صاروخ يمني يخترق الدفاعات ويسقط في مطار بن غوريون

صنعاء: سقط صاروخ أطلق من اليمن في مطار “بن غوريون”، صباح اليوم الأحد، بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية أن التقديرات الأولية تشير إلى فشل منظومتي الدفاع الجوي “حيتس 3″ و”THAAD” الأميركية في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى محيط مطار بن غوريون وسط “البلاد”.

ودوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة، شملت تل أبيب والقدس الكبرى وعدداََ من مستوطنات الضفة الغربية، ما أدى تعليق مؤقت لحركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت في مطار بن غوريون.

وأعلنت إدارة مطار بن غوريون عن استئناف حركة الطيران بعد توقفت مؤقتاََ فيما أعلنت الشرطة أن مداخل المطار لا تزال مغلقة مؤقتا، إلى حين الانتهاء من “معالجة” موقع سقوط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون داخل المطار.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن التقديرات الأولية تشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أخفقت في اعتراض الصاروخ، ما يعني أن الانفجار في محيط مطار بن غوريون ناتج عن إصابة مباشرة للصاروخ، وليس عن شظايا ناجمة عن عملية اعتراض.

وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بوقوع عدد من الإصابات الطفيفة جراء تساقط شظايا في محيط مطار بن غوريون.

وأضافت: أن فرق الإسعاف هرعت إلى الموقع وقدمت العلاج للمصابين في المكان، فيما تستمر السلطات الأمنية في التحقيق وتقييم الأضرار الناتجة عن الحادث.

يشار: إلى أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ سبق وأن أُطلقت عدة صواريخ باليستية من اليمن باتجاه إسرائيل، خاصة منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) مرارًا استهدافها مواقع إسرائيلية “ردًا على العدوان على الشعب الفلسطيني”، بحسب بياناتهم.

ومنذ استئناف الحرب على غزة قبل نحو شهرين: أطلق الحوثيون نحو 30 صاروخا باليستيا وعدة مسيرات تجاه “إسرائيل”.

وعقب الصاروخ اليمني الذي أدى لإصابة 8 مستوطنين أحدهم بجراح متوسطة .. ألغت عدة شركات رحلاتها الجوية إلى “إسرائيل” أبرزها: شركة الطيران السويسرية، الإسترالية، لوفتهانزا الألمانية، النمسا وشركة الطيران الأوروبية كما قرر الاحتلال تأجيل اجتماع الكابينيت السياسي-الأمني الذي كان مقرر عند الساعة 19:00 من مساء اليوم لمناقشة توسيع العملية البرية بقطاع غزة.

من ناحيته: قال القيادي بجماعة أنصار الله الحوثي – محمد البخيتي: أثبتنا قدرتنا على ضرب الهيبة العسكرية لأميركا وبريطانيا و”إسرائيل” .. لا خطوط حمراء في مواجهتنا مع الكيان الصهيوني وحلفائه.

كما قال يحيى سريع: “سيواصلُ اليمنُ شعباً وقيادة وجيشاً بعونِ الله وبالتوكلِ عليهِ والثقةِ بنصرهِ الثباتَ والصمودَ في مواجهةِ العدوانِ الأمريكي وعدمَ التخلي عن أداءِ الواجبِ الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ مهما كانتِ التداعياتُ حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها”.