منوعات

دراسة: 30 ألف وفاة سنويًا بسبب موجات الحر في بريطانيا بحلول سبعينات القرن

علم24 : حذّر علماء من أن عدد الوفيات السنوية المرتبطة بموجات الحرّ في إنكلترا وويلز قد يتجاوز 30,000 وفاة بحلول سبعينات القرن الحالي، إذا لم تُتّخذ إجراءات حازمة للتكيّف مع تغير المناخ.

وجاء هذا التحذير في دراسة جديدة نشرتها مدرسة لندن للصحة وطب المناطق الحارة بالتعاون مع جامعة لندن، ونُشرت في دورية PLoS Climate.

وبحسب الدراسة، فإن معدّل الوفيات المرتبطة بالحرارة في بريطانيا بلغ 634 وفاة سنويًا بين عامي 1981 و2021، إلا أن السيناريوهات المستقبلية تُنذر بارتفاعٍ حاد، خصوصًا في حال ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمعدل 4.3 درجات مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما يُعتبر سيناريو “اللا تكيّف”. في هذا الإطار، قد يصل عدد الوفيات السنوية إلى 34,000 حالة وفاة بحلول العام 2070.

وحتى في السيناريو “الأفضل”، الذي يفترض ارتفاعًا محدودًا للحرارة (1.6 درجة مئوية) وتطبيق تدابير تكيّف شاملة على مستوى المجتمع، لا يزال متوقّعًا أن يرتفع عدد الوفيات المرتبطة بالحر إلى نحو 3,200 حالة سنويًا، أي أكثر من خمسة أضعاف المعدلات الحالية.

وحذّرت الدراسة من أن الفئات الأكثر تأثرًا تشمل كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، وسكان المناطق الحضرية المكتظة، حيث تكون البنية التحتية ضعيفة وغير مهيّأة لموجات الحرارة المتكررة.

كما أشارت إلى أن الاعتماد على أجهزة التكييف وحده ليس حلًا كافيًا، بل يجب تنفيذ استراتيجيات حضرية شاملة، مثل زيادة المساحات الخضراء، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعديل قوانين البناء لتشمل معايير مقاومة للحرارة.

وفي تعقيبهم على نتائج الدراسة، شدّد الباحثون على ضرورة تعامل الحكومات والسلطات الصحية مع موجات الحرارة باعتبارها تهديدًا صحيًا عاجلًا، لا يقلّ خطورة عن الأوبئة أو الكوارث الطبيعية الأخرى، داعين إلى إدراجها في خطط الطوارئ الوطنية بشكل دائم.

زر الذهاب إلى الأعلى