أخبار الساعة

واشنطن تلغي تأشيرات الرئيس الفلسطيني ومسؤولين آخرين قبيل انعقاد الجمعية العامة

علم 24 – أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها لن تمنح تأشيرات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث تعتزم فرنسا والعديد من الدول الأخرى الاعتراف بدولة فلسطين.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن “وزير الخارجية ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وتعني هذه القيود أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لن يتمكن على الأرجح من السفر إلى نيويورك لإلقاء خطاب في الاجتماع السنوي، كما يفعل عادة.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن “وزير الخارجية ماركو روبيو يرفض ويلغي تأشيرات أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأضافت أن “إدارة ترامب واضحة: من مصلحتنا الأمنية القومية أن نحمل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتهما، وتقويض آفاق السلام”.

كما اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينيين بشن “حرب قانونية” من خلال لجوئهم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل. وعبارة “الحرب القانونية” كان ترامب يستخدمها باستمرار لوصف متاعبه القانونية بعد مغادرته الرئاسة إثر انتهاء ولايته الأولى.

وقالت الخارجية الأميركية إن السلطة الفلسطينية يجب أن توقف “محاولات تجاوز المفاوضات من خلال حملات حرب قانونية دولية” و”الجهود الرامية إلى ضمان الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية افتراضية”.

وبموجب الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة كدولة مضيفة للمنظمة الأممية في نيويورك، ليس من المفترض أن ترفض واشنطن منح تأشيرات للمسؤولين المتوجهين إلى المنظمة.

واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنها ملتزمة بالاتفاق من خلال سماحها بوجود البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة.

ومن جانبه، “رحب” وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، بقرار واشنطن إلغاء تأشيرات مسؤولين في السلطة الفلسطينية، وتوجه بـ”الشكر” لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على “محاسبة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على دعم الإرهاب والتحريض ومحاولات استخدام القانون ضد إسرائيل. نشكر الرئيس الأميركي وإدارته على هذه الخطوة الجريئة ووقوفهما إلى جانب إسرائيل مجددا”.

ويأتي إعلان الخارجية الأميركية عقب مباحثات جمعت بين ساعر وروبيو، في أعقابها أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا ليل الأربعاء الخميس، جاء فيه أن المباحثات تناولت “التحديات والفرص المختلفة في الشرق الأوسط”، من بينها إيران وإعادة فرض العقوبات عليها، والحرب على غزة، والاستعداد لمداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل بخصوص اعترافات العديد من الدول بدولة فلسطينية.

الخارجية الفلسطينية: نعرب عن استغرابنا منع حضور وفدنا برئاسة عباس وقرار واشنطن سيفشل في إجهاض الاعترافات بدولة فلسطين

وبدورها، ردت وزارة الخارجية الفلسطينية على قرار واشنطن، قائلة “نعرب عن استغرابنا من قرار واشنطن منع حضور وفدنا برئاسة (محمود) عباس اجتماعات الأمم المتحدة الشهر المقبل”.

وأشارت إلى أن “قرار واشنطن ينتهك اتفاقية المقر للأمم المتحدة لعام 1947، وندعو غوتيريش ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم”.

كما دعت الخارجية الفلسطينية إلى إيجاد حلول دبلوماسية وقانونية تضمن مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماعات الجمعية العامة، مؤكدة أن “قرار واشنطن سيفشل في إجهاض الاعترافات الدولية بدولة فلسطين”.

الرئاسة الفلسطينية: قرار واشنطن يتعارض مع القانون الدولي واتفاقية المقر ونطالب الإدارة الأميركية بالتراجع عنه

وأعربت الرئاسة الفلسطينية عن أسفها واستغرابها الشديدين للقرار الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية، والقاضي بعدم منح تأشيرات للوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

وأكدت أن هذا القرار يتعارض مع القانون الدولي و”اتفاقية المقر”، خاصة وأن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأميركية بإعادة النظر والتراجع عن قرارها القاضي بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وجميع التزاماتها تجاه السلام، كما ورد في رسالة الرئيس الفلسطيني محمد عباس إلى جميع رؤساء العالم بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب

زر الذهاب إلى الأعلى
خبر عاجل
الصحافة_ليست_جريمة