مفاوضات “حاسمة” اليوم بشأن غزة في شرم الشيخ مع وصول كبار المسؤولين

علم 24 – تستمر، اليوم الأربعاء، 08 أكتوبر 2025، المفاوضات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية لليوم الثالث على التوالي، بين إسرائيل، وحركة حماس ، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بين الأطراف المشاركة.
ووصلت وفود رفيعة المستوى لمناقشة خطة محتملة لوقف الحرب وتبادل الأسرى بين الجانبين، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يخفف من التصعيد ويعيد الاستقرار المؤقت لقطاع غزة .
ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن مبعوثي ترمب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر وصلا إلى شرم الشيخ للانضمام إلى المحادثات بشأن غزة. فيما سيصل أيضاً كل من رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، للمشاركة في المفاوضات في يومها الثالث.
ومن المقرر أن يُركّز النقاش على النقاط الجوهرية المتعلقة بإنهاء العمليات العسكرية، وتسهيل الإفراج عن الأسرى، وسط متابعة دولية حثيثة لمسار المفاوضات.
وتركّزت الجلسات الماضية على الجوانب التقنية والتنفيذية المتعلّقة بوقف إطلاق النار، وخرائط انسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى، من دون التطرّق إلى ملفات ما بعد الحرب.
ونقلت «القناة 12» العبرية أجواء «تفاؤل حذر جدّاً» تسود المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، مع ملاحظة «إصرار غير عادي من جانب الأميركيين والوسطاء»، رغم الشكوك الإسرائيلية في «جدّية حركة حماس وحافزيّتها للتوصّل إلى اتفاق خلال الأيام القريبة». وأضافت القناة أنّ تل أبيب «تترقّب معرفة الاتجاه النهائي خلال أيام قليلة فقط»، وسط خشية من أن تطرح «حماس» مطالب إشكالية تتعلّق بـ«قوائم الأسرى وخطوط الانسحاب والجداول الزمنية لإطلاق الرهائن».
وأشارت إلى أنّ الحركة تطالب بالإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، ضمن قائمة من كبار الأسرى الذين كانت إسرائيل قد رفضت إدراجهم سابقاً، في حين تتحسّب الأوساط الإسرائيلية لاستغلال «حماس» عامل الوقت القصير لفرض مواقفها، «مستفيدة من الضغوط الأميركية لتسريع الاتفاق ضمن إطار صفقة ترامب».
بدورها، كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أنّ هناك «تفاهماً مبدئياً حول السماح لحماس بالبحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة»، في حين «لم توافق إسرائيل بعد على إدراج اسم البرغوثي ضمن الصفقة». أمّا «القناة 14» فزعمت أنّ «مواقف حماس العلنية بشأن بعض القضايا تختلف عن مواقفها السرّية في الاجتماعات المغلقة». وفي السياق نفسه، أفادت «القناة 12»، بأنّ المفاوضات لا تزال تتركّز على عرض مواقف الطرفين وأنّ «الخلافات مستمرّة حول خرائط الانسحاب».
ونقلت القناة عن مصادر أميركية تحذيرها من احتمال أن تطرح واشنطن قريباً صيغة «خُذ أو اترك» إذا فشلت المفاوضات، مع تأكيدها أنّ الإدارة الأميركية «تسعى إلى إنهاء صفقة غزة خلال الأيام القليلة المقبلة». وأشارت إلى أنّ «المحادثات (أمس) استمرّت خمس ساعات»، وأنّ وفد «حماس» طالب بربط مراحل إطلاق سراح الأسرى بمراحل الانسحاب الكامل، بحيث «يتزامن إطلاق سراح آخر أسير إسرائيلي مع اكتمال آخر انسحاب لقوات الاحتلال من القطاع».
كذلك، أكّد مسؤولون أميركيون للقناة نفسها أنّهم «متفائلون بإمكانية التوصّل إلى اتفاق هذا الأسبوع»، وأنّ كوشنر وويتكوف. «لن يغادرا مصر قبل تحقيق اختراق يضمن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب».