تهديدات بزيادة أعداد المصابين بالأمراض العقلية بسبب روبوتات الدردشة

علمـ 24

العددي من الجامعات التي تعتبر رائدة في مجال بحوث الذكاء الاصطناعي باتتتحذّر من أثر دردشات الذكاء الاصطناعي على عقول المستخدمين، ليس لأنها تعمل على تشويش أفكارهم وعقولهم فحسب، نتيجة المعلومات المضللة التي تزودهم بها، إنما أيضًا لأنها تعطيهم حالة من التشويش النفسي.

وبناءً على بعض الدراسات الني تم نشرها مؤخرًا، فإنّ الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تغيير تصور المستخدم للواقع، ضمن حلقات من التغذية الاسترجاعية التي تتم بين محادثات الذكاء الاصطناعي والمرض النفسي، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى تكوين معتقدات ربما تكون وهمية لدى المصاب.

فيما تم الوصول إلى ورقة بحثية لم يتم بعد نشرها، قام بها فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن: “”بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يقع فيها المستخدم مع منصة الدردشة”.

الفريق المشارك في البحث يحذر من أن الاعتماد على دردشة الذكاء الاصطناعي واستخدامها كرفيق اجتماعي شخصي هو أمر لا تتم دراسته بالشكل الكافي.

وفي بحث آخر قام به فريق من كلية كينغز وجامعة نيويورك وُجد أن 17 حالة تم تشخيصها بمرض الذهان بعد اعتمادها على دردشات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي وكوبايلون.

ومن الجدير ذكره نتيجة وصل إليها الفريق الباحث بأنه: “قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئياً إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم”.

في نفس السياق، مجلة نيتشر العلمية ذكرت أن الذهان يتضمن أعراضًا مختلفة، منها: المعتقدات الخاطئة، الهلوسة، والضلالات، وهذه الحالة لها مسببات عقلية عِدة، منها: اضطراب انفصام الشخصية، الاضطراب ثنائي القطب، الضغط الشديد، وتعاطي المخدرات.

دراسة مختلفة تم نشرها مؤخرًا بيّنت أنه من أضرار منصات الدردشة أنها لا تمنع الأشخاص الذين يتحدّثون معها عن الانتحار عن الإقدان على تلك الخطوة، إنما تشجعهم عليها.

هذا في الوقت الذي يزيد فيه اعتماد الأشخاص على منصات دردشات الذكاء الاصطناعي في الاستفسارات التي لا فائدة مها، حيث تقدّم الدردشات إجابات غير دقيقة على هذه الاستفسارات، وهو الأمر المستحيل استئصاله من منصات الدردشة بحسب ما تشير إليه الأبحاث.