غوتيريش يناشد السعودية وإيران وعُمان للتدخل في قضية احتجاز موظفي الأمم المتحدة باليمن

علمـ 24
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، وزراء خارجية كل من السعودية وإيران وسلطنة عُمان إلى التدخل العاجل للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى جماعة الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن غوتيريش عبّر خلال اتصالاته مع المسؤولين الثلاثة عن قلقه العميق بشأن استمرار احتجاز الموظفين، مؤكداً أن احتجازهم “يعرّض سلامتهم للخطر ويُقوّض العمل الإنساني في اليمن”.
ولا يزال 15 موظفًا دوليًا محتجزين داخل مقر الأمم المتحدة في صنعاء، بعد أن اقتحم الحوثيون المجمع يوم السبت الماضي، حيث يخضع الموظفون حالياً للإقامة الجبرية داخل المقر، لكن يُسمح لهم بالتنقل داخليًا والتواصل مع عائلاتهم، كما تم الإفراج عن 5 موظفين يمنيين كانوا ضمن المجموعة المحتجزة، ومع ذلك، لا يزال 53 موظفًا يمنيًا رهن الاحتجاز التعسفي منذ أعوام، بعضهم منذ عام 2021، وفق ما أعلنه دوجاريك.
أشار دوجاريك إلى أن جماعة الحوثيين وجهت لبعض موظفي الأمم المتحدة اتهامات بالتجسس والإرهاب، واصفاً هذه الادعاءات بأنها “مقلقة للغاية وغير مقبولة”، وتنتهك القوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني، وأكد أن المنظمة لا تزال تسعى عبر الوسائل الدبلوماسية والإقليمية إلى الإفراج عن جميع موظفيها دون قيد أو شرط.
وكانت جماعة الحوثيين في 31 أغسطس 2025 قد اقتحمت مكاتب أممية في صنعاء واحتجزت أكثر من 11 موظفاً، وبحسب تقارير، يشتبه الحوثيون بأن بعض الموظفين كانوا على صلة باستخبارات أجنبية، خاصة الولايات المتحدة.
وجاء تصاعد التوتر في اليمن بعد اغتيال إسرائيل لرئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي في 28 أغسطس، ما أثار اضطرابات في صنعاء ومحيطها.