أخبار الساعة

غرفة العمليات الحكومية تناقش مستجدات الأوضاع الإنسانية في غزة وتعلن خططًا للتعافي والإعمار

علمـ 24

عقدت غرفة العمليات الحكومية الخاصة بالتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، اجتماعها الأسبوعي اليوم الأربعاء، برئاسة سماح حمد، لمتابعة آخر تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبحث سير دخول المساعدات الإغاثية والطبية إلى مختلف المناطق.

وخلال الاجتماع، أكدت حمد أن الأسابيع المقبلة ستشهد عرض خطط تفصيلية للإغاثة والتعافي المبكر وإعادة الإعمار لكل وزارة بشكلٍ منفصل، بما يُحقّق توحيد الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق استجابة وطنية شاملة ومستدامة. كما وشددت على ضرورة تعزيز التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الأهلية والمنظمات الدولية، لضمان توجيه المساعدات وفق أولويات المرحلة الطارئة، والوصول العادل إلى المحتاجين بأقصى درجات الشفافية.

وعرضت الفرق العاملة في الميدان في غزة تقاريرها حول سير المساعدات خلال آخر أسبوعين، مشيرة إلى عدم حدوث تحسن ملحوظ في كميات أو نوعية المساعدات الواصلة إلى القطاع بعد اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لا يزال معبر رفح مغلقًا، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويعرقل جهود الإغاثة.

وأفادت التقارير بأن معدلات السرقات وعمليات نهب المساعدات تراجعت مؤخرًا، بفضل تأمين الشاحنات الإغاثية حتى تصل إلى مخازن المنظمات الدولية في المحافظات الوسطى والجنوبية، في حين ما تزال الشاحنات المتجهة إلى شمال القطاع تواجه اعتداءات متكررة وصعوبات بالغة في المرور.

كما تم التطرق إلى استمرار أزمة المياه نتيجة الدمار الذي طال شبكاتها، ما يجعل الحصول على مياه صالحة للشرب تحديًا يوميًا متزايدًا. وفي جانب آخر، ناقش الاجتماع شكاوى المواطنين بشأن تدني جودة الخبز الموزع على النازحين، حيث وجّهت الغرفة الجهات المختصة بمتابعة المخابز وتحسين جودة الإنتاج لضمان وصول الخبز بحالة مناسبة وآمنة.

وتناول الاجتماع أيضًا قضية طلبة غزة في الجامعات المصرية الذين لم يتمكنوا من استلام شهاداتهم بسبب تراكم الأقساط الدراسية، حيث أوضحت وزارة التعليم العالي أنها حصلت على تمويل بقيمة 3.3 مليون دولار من مؤسسة “التعليم فوق الجميع” لتغطية تلك المستحقات وتمكين الطلبة من استلام شهاداتهم ومباشرة أعمالهم.

كما استعرضت منظمة “شفاء فلسطين” جهودها المستمرة في تقديم الخدمات الصحية والإغاثية والتعليمية من خلال مطابخها ومراكزها الميدانية، إضافة إلى إجلاء 222 طفلًا لتلقي العلاج في الخارج وتوفير الرعاية لهم ولمرافقيهم.

وفي ختام الاجتماع، قدّمت مبادرة “إنقاذ غزة” عرضًا حول جهودها في التواصل مع مؤسسات دولية لعرض آخر المستجدات الميدانية، معلنة استعدادها لتسخير خبراتها لدعم الحكومة الفلسطينية في جهود الإغاثة والتعافي وإعادة إعمار القطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى