القاهرة وبروكسل تؤكدان ضرورة تثبيت الهدوء في غزة واستئناف جهود الإعمار

علمـ 24

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، خلال لقائهما في بروكسل اليوم الأربعاء، على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار.

وجرى اللقاء في مقر إقامة الرئيس المصري بالعاصمة البلجيكية، قبيل انطلاق القمة المصرية الأوروبية الأولى، حيث تناول الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وسبل تعزيز الجهود المشتركة لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وشدد السيسي على ضرورة الحفاظ على التهدئة الراهنة في غزة، مؤكدًا التزام مصر بمواصلة تنسيقها مع مختلف الأطراف الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل منظم ومستدام. كما أشار إلى المؤتمر الدولي الذي تعتزم مصر استضافته في نوفمبر المقبل لمناقشة خطط التعافي والإعمار في القطاع.

من جانبها، رحبت كالاس بالتحركات المصرية، وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لمساعي تثبيت وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الاتحاد مستعد للمساهمة في جهود إعادة إعمار غزة والمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده في القاهرة.

كما شددت المسؤولة الأوروبية على أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية وتمكينها من إدارة شؤون القطاع ضمن إطار سياسي موحد، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يرى في التعاون مع مصر ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وأعرب الرئيس المصري عن تقديره للعلاقات المتنامية بين القاهرة والاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى الشراكة الإستراتيجية التي جرى توقيعها في مارس 2024، والتي تمثل إطارًا شاملًا للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتأتي زيارة السيسي إلى بروكسل في سياق مشاركته في القمة المصرية الأوروبية الأولى، التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتنسيق حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها الملف الفلسطيني والأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.