عربي ودولي

من أمام السفارة المصرية في أنقرة: افتحوا معبر رفح!

نظّم خيمة المقاومة وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في أنقرة، داعيةً السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح في ظلّ تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

وفي بيان صحفي أُلقي أمام السفارة، أكد المشاركون أن استمرار المجازر والحصار في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا، مشيرين إلى أن الشعوب مدعوة للتوجه نحو المناطق الحدودية دعمًا لأهالي القطاع.

وفي البيان الذي تلاه كمال كماخلي، رئيس تحرير موقع “يوم القدس”، أُشير إلى أن السلطات المصرية والأردنية تشارك في الحصار من خلال إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، مما يصبّ في مصلحة الكيان الصهيوني ويُعدّ تواطؤًا مباشرًا معه.

وأوضح كماخلي أن الاحتلال الصهيوني يرتكب منذ أكثر من عام ونصف جرائم ضد الإنسانية في غزة، ولم يقتصر الأمر على القصف، بل تم أيضًا استخدام الحصار وسيلةً لتجويع السكان، من خلال إغلاق المعابر الحيوية. واتهم الأنظمة الحاكمة في مصر والأردن بعدم إظهار أي إرادة حقيقية لفتح هذه المعابر، مضيفًا أن تلك الأنظمة أصبحت تابعة للكيان الصهيوني، بل وتفرض مبالغ مالية باهظة على شاحنات المساعدات التي تمر عبرها.

وأشار البيان إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، تفيد بأن الطحين في غزة أوشك على النفاد، وأن سكان القطاع يُواجهون المجاعة والمذابح بدعم أمريكي للاحتلال. كما ذُكر أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، وجّه نداءً عاجلًا لقادة العالم بشأن الوضع الإنساني في غزة.

وأوضحت الأونروا في آخر بياناتها أن المساعدات الإنسانية والغذاء والمياه لم تدخل غزة منذ 2 مارس، ما تسبب بكارثة إنسانية كبرى. كما ذكرت الوكالة أن الأطفال في شمال غزة باتوا يدفعون عربات لا للّعب أو الدراسة، بل للبحث عن مياه الشرب.

وأكد كماخلي أن أزمة المياه في غزة بلغت مرحلة حرجة، بعد أن أوقفت شركة مكوروت التابعة للاحتلال – والتي توفّر 70٪ من احتياجات غزة المائية – تزويد القطاع بالكامل. كما وجّه نداءً إلى وزارة الصحة لدعم المستشفيات التي تُعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات.

كما أشار إلى أن 34 مستشفى من أصل 38 في غزة دُمّرت بالكامل منذ 7 أكتوبر 2023، بينما تعمل 4 مستشفيات فقط بقدرة محدودة وتضررت بشدة، إضافة إلى خروج 80 مركزًا صحيًا عن الخدمة، وقصف 162 منشأة طبية.

ودعا كماخلي إلى فضح هذه المجازر أمام العالم، وطالب السلطات المصرية والأردنية بفتح معبر رفح والمعابر الأخرى المؤدية إلى غزة بشكل فوري. كما وجّه نداءً إلى شعوب مصر والأردن وسوريا للزحف نحو الحدود ومناصرة أشقائهم في فلسطين.

ودعا البيان شعوب العالم للضغط على سفارات مصر في بلدانهم من أجل فتح معبر رفح، كما دُعي أهالي إسطنبول إلى المشاركة في الفعاليات أمام القنصلية المصرية.

وختم كماخلي بالقول إن الاعتصامات أمام السفارات ستستمر تحت شعار “لا تتركوا الإنسانية تموت في غزة” حتى يتم إعلان وقف إطلاق النار وفتح المعابر.

وفي ختام البيان، حاول المشاركون بدء اعتصام إنساني أمام السفارة المصرية للمطالبة بفتح معبر رفح، لكن الشرطة منعتهم وتدخلت بشكل غير قانوني، مما أدى إلى احتكاك أسفر عن اعتقال 9 مشاركين تم الإفراج عنهم عند منتصف الليل. وقد نُظّمت احتجاجات شعبية ضد عنف الشرطة تجاه المتظاهرين.

زر الذهاب إلى الأعلى