مقالات

نقد أم خيانة؟ حين يصبح الهجوم على المقاومة سلاحًا بيد العدوّ

الكاتب الفلسطيني خالد بركات
العدوّ الصهيوني يوظّف بعض الأصوات العربية والفلسطينية في الداخل والخارج، خاصة تلك التي تهاجم المقاومة باسم “النقد” من أجل تبرير حربه الوحشية وعدوانه المستمر على فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وغيرها

بعض الأنظمة العربية تجد في “نقد المقاومة” فرصة سانحة للتخلي الكامل عن مسؤوليتها وتحميل الضحية المسؤولية عن جرائم الكيان الصهيوني وداعميه

ما يسمى ” نقد المقاومة” بالتستر وراء معاناة الشعب، وفي وقت تخوض فيه المقاومة معركة قاسية، شكلًا من أشكال الخيانة الوطنية وخدمة مجانية للكيان الصهيوني، وفي بعض الأحيان يأتي في إطار كلمة حق يراد بها كل الباطل

النقد للسلطة من المحرمات والكبائر في الدول العربية ويقمع و يلاحق كل منتقد في حين من يهاجم المقاومة تنتشر “ارائه” على نطاق واسع!

من واجب وحق كل فلسطيني وعربي أن يمارس النقد، بما في ذلك نقد “حماس” و”حزب الله” و”أنصار الله” غير أن البعض لا يمارس النقد الحقيقي بهدف تعزيز الصمود الشعبي، بل يتبنى الرواية الصهيونية الأمريكية، فلا يساهم في وقف العدوان ولا في تعزيز صمود الحاضنة الشعبية

حملات التشويه واستهداف الشخصيات الوطنية، في هذه الفترة بالذات، تقوم عليها أبواق مأجورة وهامشية لكن يجري تسويقها على نطاق واسع في الاعلام الصهيوني وفضائيات الأنظمة التابعة والعميلة

مهمة المثقفين الثوريين الدفاع عن الرواية الفلسطينية ودعم المقاومة وليس ممارسة دور الطابور الخامس في فترة الحرب

زر الذهاب إلى الأعلى