الاحتلال يعلن عن عملية عسكرية جديدة بغزة: هجوم بري واسع وتهجير شامل للغزيين

غزة – علم24 – أعلن الناطق بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي – أفرايم دفرين، مساء اليوم الإثنين، أن الجيش يستعد لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، تحت اسم “عربات جدعون”، تشمل “هجومًا واسع النطاق، وتحريك غالبية سكان القطاع”، في إشارة إلى خطة تهجير إضافية وواسعة لسكان قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع.
جاءت تصريحات المتحدث بإسم جيش الاحتلال خلال مؤتمر صحافي، عقده في “غلاف غزة”، عشيّة مصادقة الكابينيت على تصعيد جديد في الحرب، يشمل توسيع الاحتلال لمناطق إضافية داخل القطاع، وإعادة تهجير السكان من شماله ووسطه، تمهيدًا لمحاصرة الغالبية الساحقة من السكان في جنوب غزة، بذريعة “فصل” المدنيين عن عناصر المقاومة.
وشدد الناطق بإسم جيش الاحتلال على أن الهدف المركزي من العملية الجديدة هو “إعادة المختطفين والقضاء على حركة حماس”. واعتبر أن هذين الهدفين “مترابطان ولا يمكن الفصل بينهما”، إلا أنه شدد في أكثر من مناسبة خلال مؤتمر الصحافي على أن “إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة) هي الهدف الأول”.
وقال دفرين إن العملية التي أطلقها جيش الاحتلال عند استئناف حربه على غزة، “حققت إنجازات كثيرة، لكن رغم ذلك لا تزال حماس ترفض الاستسلام”، وأضاف “نتقدم نحو تنفيذ عملية عربات جدعون، والتي ستتضمن مواصلة الضربات، اغتيال مخربين، وتفكيك البنى التحتية”، مشددا على أن الجيش سيعيد “نموذج رفح في مناطق أخرى من القطاع”.
وأضاف “التعبئة العامة لقوات الاحتياط في هذه المرحلة صعبة ومعقدة، لكنها تتم بهدف استعادة المختطفين، وتحقيق الحسم، وإنهاء الحرب”، في إشارة إلى استعدادات لزج المزيد من قوات الاحتياط تمهيدًا للمرحلة المقبلة من الحرب التي ستنطلق، وفقا للتقارير، عقب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للمنطقة، بعد نحو أسبوعين.
وقال دفرين “من أجل تحقيق ذلك، نحن بحاجة إلى تجنيد الجميع”، في إشارة إلى تعبئة أوسع لقوات الاحتياط، مضيفًا أن العملية الجديدة ستتضمن “هجومًا بريًا واسع النطاق، وإخلاء الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، واستمرار عمليات القصف، وتصفية المخربين (وفق تعبيره)، وتفكيك البنى التحتية التابعة لحماس”.