(حماس) تدرسه بـ”مسؤولية” .. “نتنياهو” يبلغ عائلات الأسرى بقبول مقترح ويتكوف الجديد

غزة – علم24 -أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية – بنيامين نتنياهو، عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بقبول “تل أبيب” المقترح الجديد للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب – ستيف ويتكوف.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومن بينها القناتان الـ13 و12، أن نتنياهو قال لعائلات رهائن إسرائيليين، خلال لقائه بهم اليوم الخميس، إنه “يوافق على خطة ترامب الجديدة”.
ونقلت القناة 13 عن مسؤول إسرائيليّ مشارك في المحادثات، ووصفته برفيع المستوى، القول: “نقبل خطة ويتكوف، والقرار بيد حماس”.
وفي المقابل: أكّدت حركة حماس في بيان، أن “قيادة الحركة، قد استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد”.
وأضافت في البيان المقتضب، أنها “تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية، وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع”.
يأتي ذلك فيما يعقد نتنياهو، مساء اليوم، اجتماعًا أمنيًا في ظل الاقتراح الأميركي الجديد لاتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، والذي قُدّم خلال الساعات الماضية عبر المبعوث الأميركي، والذي قال أمس الأربعاء، إن بلاده “تقترب من إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة”، معربًا عن أمله “في تسليمها في وقت لاحق اليوم”.
كما أضاف ويتكوف “لدينا شعور جيد جدًا بشأن إمكانية التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم”، مؤكدًا أن واشنطن “تحث الأطراف على قبول مقترحاتها لحل الأزمة”.
بينما قال ترامب إن بلاده “تبلي بلاءً حسنًا بشأن غزة”. داعياََ: الأطراف إلى “الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف”.
ويشمل الاجتماع الذي يعقده نتنياهو دعوة عدد من الوزراء، من بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الخارجية، غدعون ساعر، وذلك في وقت تسارعت ردود الفعل من وزراء وأعضاء كنيست عن الائتلاف، الذين أعلنوا صراحةََ رفضهم للاتفاق.
وجدّد بن غفير، في مقابلة إذاعية أجراها صباح اليوم، رفضه لأي صفقة تتضمن وقفًا جزئيًا للحرب أو إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلًا: “أنا لا أطلق تهديدات، لكن رئيس الحكومة يعرف خطي الأحمر ويعرف متى يتم تجاوزه”.
ما تفاصيل المقترح الأمريكي الجديد؟
وينصّ المقترح الذي قدّمه ويتكوف، وسلم إلى “إسرائيل” خلال الساعات الماضية، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.
وتشير التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن نتنياهو خلال اليومين الماضيين، إلى أن 20 أسيرًا إسرائيليا لا يزالون على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قتلوا خلال الأسر أو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخلال فترة وقف إطلاق النار: ستُجرى مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يُفرج عن باقي الأسرى الأحياء والجثامين. أما في حال فشل المفاوضات، فإن لإسرائيل، بحسب المقترح، “الحق” في استئناف الحرب، أو تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى.
كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. وستتراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور فيلادلفي، مع الانسحاب من محور “موراغ”.
وذكرت تقارير إسرائيلية، في وقت لاحق، الخميس، أن المقترح الأميركي الجديد يتضمن تعهدًا من قبل الرئيس دونالد ترامب بأن تكون المفاوضات بشأن وقف دائم للحرب “جدية”، لكنه لا يتضمن أي ضمان لإنهاء الحرب بشكل كامل.
وبحسب التقارير: يشمل المقترح إنسحاباََ إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق احتلت بعد استئناف الحرب، في إطار ترتيبات الأيام الأولى من الاتفاق. كما أشار التقرير إلى “ثغرة محتملة” تتيح لإسرائيل مواصلة إدارة توزيع المساعدات عبر الشركات الأميركية، إذ ينص المقترح فقط على إشراف أممي دون تحديد أماكن وآليات التوزيع.
وفي حال قبول المقترح رسمياََ من الطرفين، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لصياغة البنود النهائية.
ومع أن بند استئناف المساعدات يشكل نقطة خلافية من جهة إسرائيل” إلا أن المقترح يفتح بابًا جديًا، بحسب ويتكوف، أمام حل طويل الأمد يشمل “وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، ثم تسوية دائمة تُنهي النزاع”، وفق تعبيره.
وأعلنت حركة حماس، أمس الأربعاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، على “إطار عام” يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، وضمان تدفق المساعدات، وتشكيل لجنة مهنية لتولي إدارة شؤون القطاع.