إسرائيل تستدعي وفدها المفاوض من الدوحة لمشاورات بعد ردّ حماس… تقرير: الاحتلال يستعد لتوسيع عملياته

علم24 – أعلنت تل أبيب، مساء اليوم الخميس، استدعاء وفدها المفاوض بشأن هدنة في قطاع غزة، من الدوحة، لمواصلة المشاورات، بعد تسليم حماس ردّها على آخر المقترحات المقدَّمة للحركة، فيما حذّرت عائلات الرهائن الإسرائيليين، من أن “تضييع فرصة أُخرى، فشل أمنيّ وسياسيّ، ضمن سلسلة لا تنتهي من الإخفاقات”.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن “الجيش الإسرائيليّ يستعدّ لتوسيع، نطاق اجتياحاته (وعملياته) في غزة، في مواجهة رد حماس الإشكالي”، على حدّ وصفها.
وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه “في ضوء الردّ الذي قدمته حماس هذا الصباح، تقرّر إعادة فريق التفاوض إلى إسرائيل، لمواصلة المشاورات”.
وأضاف البيان “نحن نقدّر جهود الوسطاء قطر ومصر، وجهود المبعوث الأميركي (إلى الشرق الأوسط) ستيف ويتكوف، لتحقيق اختراق في المباحثات”.
ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، عن مصدر وصفته بالمطّلع على المفاوضات، أن “المحادثات لم تنتهِ؛ إنها خطوة منسَّقة بين جميع الأطراف”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “هناك قرارات مصيرية يجب اتخاذها، ولهذا السبب عاد الوفد لمواصلة المشاورات”، لافتا إلى أن “الزخم لا يزال إيجابيًا”.
عائلات الرهائن: تضييع فرصة أُخرى فشل أمنيّ وسياسيّ
من جانبها، ذكرت عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان أصره مقرّها المركزيّ، مساء الخميس، أنها “تتابع بقلق، تقارير عودة فريق التفاوض من الدوحة”.
وأضافت أن “المفاوضات قد طالت”، مشيرة إلى أن “كل يوم يمر يُعرّض مصير المحتجزين للخطر، سواءً ف يما يتعلق بإعادة تأهيلهم، أو تحديد مكان جثثهم، أو الحصول على معلومات استخباراتية عنهم”.
وذكرت أنها “تتواصل مع رئيس الحكومة، والوزير (وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون) ديرمر، للحصول على تحديث فوريّ، بشأن وضع المفاوضات، وأهم نقاط الضعف فيها”
وشدّدت العائلات على أنّ “ضياع فرصة أخرى لإعادة جميع المحتجزين، أمر لا يُغتفر”، مضيفة أن ذلك “سيكون فشلا أخلاقيا وأمنيا وسياسيا آخر في سلسلة لا تنتهي من الإخفاقات”.
وقال غال هيرش، المسؤول عن ملف الأسرى والمفقودين في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، والمقرب من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لعائلات الرهائن، إنه “بعد رد حماس الذي تلقيناه صباح اليوم، وبعد دراسة تفاصيله في الساعات الأخيرة، تم الاتفاق على عودة فريق التفاوض إلى إسرائيل للتشاور، والاتصالات مستمرة، وستستمر أيضًا من إسرائيل”.
وذكر أن “عودة الفريق تهدف إلى تقديم المشورة بشأن كيفية تضييق هوّة الخلافات في المفاوضات”.
وأضاف: “نحن نواصل العمل بنفس الروح والتوجيهات لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم؛ أحياءً وأمواتًا”.
يأتي ذلك فيما يتواجد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس؛ وبحسب مصدر رسمي، فإن ديرمر يبقى في “حالة تأهب قصوى” للانتقال إلى جزيرة سردينيا الإيطالية في حال طرأ أي تطور في ملف صفقة تبادل الأسرى، حيث سيجتمع حينها مع المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن لقاء اليوم في إيطاليا سيُعقد بين ويتكوف ومسؤول قطري رفيع المستوى، “لكنه ليس رئيس الوزراء القطري”، مشيرة إلى أن “موعد لقاء ويتكوف مع ديرمر لم يُحدّد بعد”.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي مطّلع على المفاوضات، في تصريح لهيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، في وقت سابق، الخميس، إن الردّ المحدث الذي قدّمته حركة حماس إلى الوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار “يحمل طابعًا أكثر إيجابية” من الردّ السابق.
وذكر المصدر أن “إسرائيل تنتظر لتقدير ما إذا كان هذا الرد يتيح التقدم في الأيام القريبة”. وأفادت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أن الوسطاء سلّموا ردّ حركة حماس إلى طاقم التفاوض الإسرائيلي، ويجري العمل على دراسته.
وقال مصدران إسرائيليان رفيعا المستوى، الخميس، إنه “على عكس الأجواء المتفائلة، لا يوجد أي تقدم فعلي في المفاوضات”، مشددين على أن “الوضع يتمثل في تصلّب مواقف حركة حماس في معظم محاور التفاوض، بدءًا من خرائط الانسحاب، مرورًا بعدد الأسرى، وصولًا إلى رفض آلية المساعدات الأميركية”، بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.