سوشيال ميديا

دراسة: “إكس” تظل مصدرًا رئيسيًا للأخبار رغم المنافسة المحتدمة

أظهر تقرير “معهد رويترز للأخبار الرقمية”، الذي جُمعت فيه آراء ما يقارب 100 ألف مشارك في 48 سوقًا عالميًا، أن منصة “إكس” (المعروفة سابقًا بـ”تويتر”) لا تزال تحتفظ بموقعها كمصدر أساسي للأخبار والإعلام، رغم ما تردد عن تراجع أهميتها، وتطور المنافسة من قِبَل منصات جديدة مثل “ثريدز” و”بلوسكاي”.

وجاء في التقرير أنّ حوالي 23% من البالغين في الولايات المتحدة باتوا يستخدمون “إكس” كمصدر إخباري رئيسي، بنسبة تضاهي النسبة التي كانت مسجلة قبل عام، بل وتزيد عن إقبال جمهور محافظ أكثر على المنصة، خاصة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها في 2022.

ورأى التقرير أن ارتفاع استخدام “إكس” للأخبار لم يأتِ رغم أن تغييرات كثيرة شهدتها المنصة، بل كانت مرتبطة بالتوجهات السياسية الجديدة للمستخدمين الشباب الأصحاء.

وفي أوروبا، حددت الدراسة بروز استعمال مشابه، إذ أعرب حوالي 20% من البريطانيين والفرنسيين عن استخدام “إكس” كمصدر أساسي للأخبار، وهو ما يمثل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بمستويات أقل بكثير قبل عقد من الزمن.

ولا يقتصر الأمر على “إكس” وحدها، بل أظهر التقرير نموًا ملحوظًا في استخدام الفيديو ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار، لا سيما بين الفئات العمرية الأصغر سنًا. فحوالي 44% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، و38% من الفئة ما بين 25 و34 سنة، أعلنوا أن هذا الأسلوب أصبح المصدر الرئيسي الذي يعتمدونه للإطلاع على الأخبار العالمية.

كما حذّر التقرير من مخاطر انتشار الأخبار المضللة والمحتوى الملفّق (misinformation)، وقد جاء ضمن قائمة المخاطر القصيرة الأمد في تقرير “المنتدى الاقتصادي العالمي” لعام 2025.

وأوضح أن الثقة بالإعلام تراجعت، إذ أنصار الحل يكمن في تعزيز مهارات “محو الأمية الرقمية” لدى المستخدمين، فضلاً عن تشجيع الإفصاح والشفافية في التوصيات الآلية والخوارزميات.

في الخلاصة، يؤكد التقرير أن “إكس” لم تفقد دورها كمصدر إخباري مهم، بل واصل نمو شعبيتها كمنصة إعلامية، رغم ظهور المنافسين، في وقت يتجه فيه العالم تدريجيًا لاستقبال الأخبار عبر وسائل رقمية أكثر بصريّة وتفاعلية.

والتحدي القادم يكمن في بناء بيئة تستند إلى الثقة والمصداقية والقدرة على تصفية الأخبار المزيفة، خاصة أمام جمهور شبابي متجدد.

زر الذهاب إلى الأعلى