غزة: 95 إصابة بمتلازمة غيلان باريه النادرة وتحذير من “انتشار مقلق وسريع”

علم 24 – أُصيب 95 شخصا من أهالي قطاع غزة، بمتلازمة “غيلان باريه” النادرة، بينهم 45 طفلا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، محذّرة من “انتشار مقلق وسريع” لها، جرّاء تلوث المياه، وسوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية.
جاء ذلك في بيان لمدير عام الوزارة منير البرش، غداة إعلانها تسجيل 3 وفيات بهذه المتلازمة النادرة، بينهم طفلان، لم يتجاوزا 15 عاما.
وقال البرش إن هذه المتلازمة، التي تُصنَّف ضمن “الأمراض النادرة، باتت تنتشر بشكل مقلق في قطاع غزة، وبخاصة بين الأطفال”.
وأكد أن قطاع غزة سجل 95 إصابة بهذه المتلازمة، خلال “مدة قصيرة” لم يحددها، بينهم 45 طفلا، في حين أن المعدل الطبيعي للإصابة بها، لا يتجاوز حالة واحدة سنويا، وفق قوله.
وأشار إلى أن هذه المتلازمة تبدأ “بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات، إذ تُصيب الأطراف السفلية أولا، ومن ثم تمتد إلى الأعلى، وقد تتسبب بصعوبة في التنفس تؤدي للوفاة”.
وفي 22 تموز/ يوليو الماضي، أعلنت وزارة الصحة بغزة تسجيل 45 حالة “شلل رخو حاد” بالقطاع خلال حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو في ارتفاع غير مسبوق بسبب تدهور الأوضاع البيئية والصحية وسوء التغذية.
وأرجع البرش انتشار هذا المرض النادر بغزة إلى “تلوث المياه وسوء التغذية”، الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلي.
كما عدّ هذا الانتشار الذي وصفه بـ”السريع” للمرض بغزة “مؤشرا خطيرا على انهيار الوضع الصحي وتفاقم الكارثة الإنسانية بسبب الحصار ومنع دخول العلاجات والمغذيات الأساسية”.
وأعلنت الوزارة، أمس الإثنين، تسجيل 3 حالات وفاة، بينهم طفلان بمتلازمة “غيلان باريه”، جراء سوء التغذية، وفشل محاولات إنقاذهم، لعدم توفر العلاج، محذرة من “كارثة حقيقية مُعدية ومحتملة”.
ومتلازمة “غيلان باريه” هي اضطراب يؤثر غالبا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي، ومن أبرز أعراضها، “الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف، والشلل الكامل”.
وفي 24 تموز/ يوليو الماضي، حذرت منظمة “أوكسفام” للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.