الحرب على غزة: 5 شهداء جدد جراء التجويع يرفعون الحصيلة إلى 193 بينهم 96 طفلا

علم 24 – دخلت حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ670، وسط تصاعد غير مسبوق في الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتفاقم كارثة التجويع التي تطال مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
وفي تطور مأساوي جديد، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة باستشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات، فجر الأربعاء، جراء انقلاب شاحنة مساعدات فوق حشد من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الطعام في وسط القطاع.
وأوضح البيان أن الشاحنة أُجبرت على الدخول عبر طريق غير آمن بفعل تعليمات الاحتلال، ما أدى إلى الحادث المروّع.
ترافق ذلك مع قصف عنيف استهدف مناطق واسعة في وسط وجنوب قطاع غزة، خاصة مدينة غزة والمخيمات المركزية، وسط عمليات تدمير ممنهجة للمنازل والبنى التحتية، فيما تحذر المنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في ظل الانهيار الكامل لقطاعات الغذاء والصحة.
وثقت مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية استشهاد 88 فلسطينياً بنيران الاحتلال، بينهم 63 من المدنيين الذين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تسجيل 5 حالات وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية التي تضرب القطاع المحاصر بفعل الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وبحسب الوزارة، فإن عدد ضحايا المجاعة منذ بدء العدوان ارتفع إلى 193 شهيدا، بينهم 96 طفلا، وسط تحذيرات متواصلة من انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كامل، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية الكافية.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى أكثر من 61,020 شهيدا، إضافة إلى 150,671 مصاباً، في وقت تتواصل فيه الغارات وعمليات الاجتياح المحدودة التي تهدد بالتوسّع الشامل.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتجاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية نحو احتلال كامل لأجزاء من قطاع غزة، خاصة مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسط القطاع، ما قد يُنذر بمرحلة أكثر دموية من الحرب.
وقد علقت الأمم المتحدة على هذه التطورات بالقول إن “التقارير بشأن توسيع العمليات العسكرية مقلقة للغاية”، محذّرة من “عواقب كارثية محتملة”، لا سيما على حياة الرهائن المتبقين في القطاع، وشددت على أن غزة “جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تبقى كذلك”.
ومع انهيار المسار التفاوضي وتصاعد الدعوات داخل الحكومة الإسرائيلية لحسم المعركة عسكريا، تبدو غزة على مشارف مرحلة أشد فتكا، في ظل استمرار الصمت الدولي، وتآكل فرص وقف إطلاق النار، وتفاقم المأساة الإنسانية التي تعصف بكامل أرجاء القطاع.