وزراء في الكابنيت: نتنياهو يتفرّد بالقرارات والنقاشات شكلية دون تأثير فعلي

علم 24 – كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلاً عن وزراء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت)، اليوم الخميس، أن الجلسات التي تُعقد داخل الكابنيت أصبحت “فارغة من مضمونها”، مؤكدين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتخذ القرارات منفردًا، فيما تُعقد الاجتماعات فقط لإضفاء طابع شكلي على المشهد السياسي.
ووفقًا لمصادر وزارية، فإن النقاشات داخل الكابنيت “تُعقد لمجرد النقاش فقط”، دون أن يكون لها تأثير حقيقي على صناعة القرار، الذي يُحسم مسبقًا في جلسات ضيقة بعيدة عن الطاقم الكامل للمجلس.
وأشار الوزراء إلى أن بعض جلسات الكابنيت “تُستخدم فقط لمنح بعض الأعضاء شعورًا زائفًا بأهمية مناصبهم”، أو لتسريب معلومات للإعلام، كما حدث في وقت سابق مع رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، الذي تعرّض لهجوم من قبل الوزراء داخل الاجتماعات، ويتكرر الأمر اليوم مع خلفه إيال زامير.
وأوردت الصحيفة أن الكابنيت غالبًا ما يُستدعى فقط لـ”الموافقة الرمزية” على عمليات عسكرية تم تنفيذها مسبقًا، كما حصل في الهجوم الأخير على الحوثيين، حيث أقلعت الطائرات قبل انعقاد الجلسة، وتلقّى الوزراء المعلومات خلال الاجتماع نفسه.
بعد استقالة غانتس وآيزنكوت.. نفوذ الكابنيت يتراجع
وربطت يديعوت بين تراجع دور الكابنيت وبين استقالة كل من بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة، مشيرة إلى أن الوزيرين اللذين خلفاهما – إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش – تم استبعادهما عمليًا من دوائر اتخاذ القرار، بما في ذلك قرارات مهمة مثل تجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، التي لم تُعرض أصلًا للتصويت داخل المجلس.
وبحسب الصحيفة، فإن قرار احتلال قطاع غزة – المتوقع عرضه للمصادقة عليه مساء اليوم – يبدو أنه اتُّخذ مسبقًا داخل “حلقة مصغّرة” لم تضم بن غفير ولا سموتريتش، ما يطرح تساؤلات حول دوافع نتنياهو في عرض القرار على الكابنيت كاملًا، سواء لإحراج معارضيه أو لاحتكار الفضل لنفسه سياسيًا.