وقف التأشيرات الأميركية للفلسطينيين يثير غضبًا حقوقيًا: أطفال غزة بلا علاج

علم 24 – انتقدت منظمة “هيل بالستاين” الخيرية، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، وجماعات حقوقية أخرى، قرار وزارة الخارجية الأميركية وقف إصدار تأشيرات الزيارة للفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء “سيضر بالأطفال الجرحى الذين يسعون للحصول على علاج بموجب تأشيرات أميركية قصيرة الأجل”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أنها علّقت جميع التأشيرات للفلسطينيين من غزة إلى حين إجراء “مراجعة شاملة ودقيقة”، وذلك بعدما زعمت الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، الحليفة للرئيس دونالد ترامب، أن “لاجئين فلسطينيين يدخلون الولايات المتحدة”.
ورفضت منظمة “هيل بالستاين” هذه المزاعم، مشددة على أنه لا يوجد أي برنامج لإعادة توطين اللاجئين كما ادعت لومر، مشيرة إلى أن أنشطتها تقتصر على “برنامج علاجي يُدار بالاعتماد على التبرعات، ولم يستخدم أموالًا حكومية أميركية”.
وأضافت المنظمة، في بيان، أنها “ترعى وتجلب الأطفال المصابين بجروح خطيرة إلى الولايات المتحدة بتأشيرات مؤقتة لتلقي العلاج الطبي الضروري غير المتوفر في ديارهم”، مشددة على أن هؤلاء “يعودون إلى الشرق الأوسط بعد اكتمال علاجهم، برفقة ذويهم المرافقين لهم”.
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، فقد أصدرت واشنطن أكثر من 3800 تأشيرة زيارة من فئتي B1 وB2، تتيح للأجانب تلقي العلاج داخل الولايات المتحدة، لحاملي وثائق سفر فلسطينية منذ بداية عام 2025، بينها 640 تأشيرة في أيار/ مايو وحده.
وأوضحت الوزارة أنها منحت “عددًا قليلًا من التأشيرات المؤقتة لأغراض طبية وإنسانية لأشخاص من غزة خلال الأيام الأخيرة”، من دون الكشف عن رقم محدد. واستنكر مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) وجمعية إغاثة أطفال فلسطين القرار الأميركي، محذرين من انعكاساته الإنسانية على الحالات الحرجة.
من جانبها، قالت لورا لومر لصحيفة “نيويورك تايمز” إنها تحدثت إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، للتحذير مما وصفته بتهديد “الغزاة الإسلاميين”.
فيما صرّح روبيو بأن الحكومة “تقيّم عملية منح هذه التأشيرات بعد مخاوف لدى بعض أعضاء الكونغرس بشأن ما وصفوه بعلاقات مع التطرف”، مضيفًا أن مكاتبه قدّمت “أدلة” على ذلك من دون أن يقدّم تفاصيل.
ويأتي القرار في وقت تعاني فيه غزة من دمار واسع النطاق من جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف، وتسببت في أزمة إنسانية خانقة ومجاعة، فيما تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية أمام محكمتين دوليتين.