إسرائيل ترفض مقترحات الوسطاء وتتمسك بـ”صفقة شاملة” للأسرى

علم 24 – أفادت تقارير إسرائيلية، مساء الإثنين، بأن تل أبيب لا تعتزم الرد على مقترح الوسطاء لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تستعد القيادة السياسية لمناقشات في الكابينيت دون أن يكون ملف الأسرى على جدول الأولويات.
وذكر قناة i24NEWS الإسرائيلية أن قطر طرحت “أفكارًا جديدة” تعتمد على مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، القائم على إطلاق عشرة رهائن وعدد من الجثامين، أملاً بأن تتيح الصيغة الجديدة فرصة لإسرائيل لقبول الاتفاق”.
ونقلت القناة عن مصدرين إسرائيليين أن المقترح الجديد يستند إلى الصيغة التي طُرحت الأسبوع الماضي ووافقت عليه حركة حماس، مطلع الأسبوع الماضي، غير أن إسرائيل أوضحت في ردها أنها غير مستعدة لبحث اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الرهائن.
وذكرت القناة أن مسؤولين إسرائيليين اجتمعوا في وقت سابق، الإثنين، بوفد مصري من المستوى الفني “في محاولة لتنسيق بدء محادثات حول الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، شدد خلالها الجانب الإسرائيلي على “التمسك بالشروط التي حددها رئيس الحكومة”.
من جانبها، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن إسرائيل “لن ترد” على الاقتراح الذي وافقت عليه حركة حماس، وأبلغت الوسطاء أنها لن تنقش أي اتفاق لا يشمل الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يدرس خيار “احتلال غزة” ورصد رد حماس على تطور كهذا، مضيفة أن “المقترح المعدّل لويتكوف لم يعد مطروحًا” بالنسبة لنتنياهو. وأوضحت أن الكابينيت سيجتمع الثلاثاء، لكن ملف الرهائن لن يكون محورا مركزيا في المناقشات.
ويتزامن اجتماع الكابينيت مع احتجاجات واسعة متوقعة دعت لها عائلات الأسرى الإسرائيليين، بهدف الضغط على حكومة نتنياهو من أجل القبول باتفاق يعيد الأسرى ويوقف الحرب المستمرة على غزة منذ قرابة عامين.
وقالت العائلات في بيان، إنها تدعو إلى “يوم تضامن شعبي حاشد”، معتبرة أن “الغالبية العظمى من شعب إسرائيل تريد إعادة أحبائنا إلى ديارهم”، وشددت على أن “المماطلة المتعمدة في التوصل إلى اتفاق لإعادتهم تتعارض مع إرادة الشعب وقيمه الأساسية”.
وأوضحت أن الفعاليات ستقام تحت عنوان “إسرائيل تقف صفًا واحدًا”، وستنطلق صباح الثلاثاء برفع أعلام عملاقة أمام مقر السفارة الأميركية في تل أبيب. كما تشمل الفعاليات تنظيم احتجاجات في تقاطعات رئيسية، على أن تختتم بتجمع مركزي في ساحة الرهائن في تل أبيب.
وعلى صلة، قال نتنياهو، خلال لقائه في مكتبه مع عضو الكونغرس الأميركية جوني إرنست، مساء الإثنين|، إن “قرار الكابينيت كان حاسما، وإسرائيل ستعمل بعزم وقوة لإعادة جميع مختطفينا ولحسم المعركة ضد حماس”، مشددا على أن “هاتين المهمتين مترابطتان”.
بدوره، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي”، متوقعًا أن يحدث ذلك خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر؛ في حين شدد مبعوثه ويتكوف على أن الحرب في غزة “يجب أن تنتهي بعدم وجود حماس”.
وفي سياق متصل، شدد مسؤول إسرائيلي، مساء الإثنين، على أن لدى الأجهزة الأمنية تقديرات بوجود 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة “وفق المعلومات المتوفرة”، وذلك في رد غير مباشر على تصريحات ترامب، الذي قال في وقت سابق إن عدد الرهائن المتبقين أقل من 20.
وقال المسؤول، في إحاطة لوسائل إعلام إسرائيلية عقب تصريحات ترامب، إن “الإعلان السابق لمنسق شؤون الأسرى والمفقودين لا يزال ساريًا”، مشددا على أنه “وفق المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل فإن 20 من الرهائن ما زالوا على قيد الحياة”.