ترجمات وتقارير

تقرير: إجماع بالجيش الإسرائيلي على احتلال مدينة غزة وخلاف حول توقيته

علم 24 – ادعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء، وجود خلاف بين مجموعتين في صفوف قيادة الجيش الإسرائيلي حول استمرار الحرب على غزة. ويتمحور الخلاف حول التوصل إلى اتفاق جزئي أو شامل مع حماس على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، رغم أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وهو الوحيد المخول باتخاذ القرار بهذا الخصوص، يرفض إنهاء الحرب ويحبط المفاوضات حول اتفاق كهذا أو ذاك.

حسب الصحيفة، تؤيد المجموعة الأولى من الضباط بقيادة رئيس أركان الجيش، إيال زامير، التوصل إلى اتفاق جزئي، وإرجاء تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة إلى وقت لاحق. وتعتبر المجموعة الثانية، المؤلفة من ضباط برتبتي لواء وعميد، أنه ينبغي احتلال مدينة غزة ثم السعي مباشرة إلى اتفاق شامل حول تبادل أسرى وشروط إنهاء الحرب بحيث تكون مقبولة على إسرائيل، وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة.

ويعتبر زامير أنه يتعين على الجيش الإسرائيلي ممارسة ضغط عسكري مكثف على حماس، بواسطة فرض حصار على مدينة غزة، ثم تهجير سكانها، الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة، وبعد ذلك يشن الجيش عملية عسكرية شديدة وتتصاعد تدريجيا، في الأماكن التي لا يتواجد فيها أسرى إسرائيليين بحسب معلومات استخباراتية.

وحسب الصحيفة، فإن هذه العمليات ينبغي أن تتم تدريجيا “من أجل الحفاظ على حياة المخطوفين وتقليص عدد المستهدفين بين الجنود”، وأن زامير يريد استخدام الحد الأدنى من الوحدات القتالية، أثناء حصار المدينة واجتياحها، “كي يقلص إرهاق الجنود وتعطل آليات الجيش، وخاصة في قوات الاحتياط”.

وزعمت الصحيفة أن خطة زامير تشمل إدخال مساعدات إنسانية “من أجل ترميم الشرعية الدولية المفقودة بالكامل تقريبا”. وأشارت إلى أن العيب الأساسي في خطة زامير هو أنها “لا تسمح بممارسة ضغط متواصل على حماس ويتطلب تنفيذها وقتا طويلة، وربما سنة، من أجل تحقيق نتائج”.

وتعتبر المجموعة الثانية من الضباط أن اتفاقا جزئيا سيؤدي إلى “فقدان الزخم والقدرة على الاستفادة من الضغط الهائل الذي تعاني حماس منه”. وحسب تقارير الاستخبارات العسكرية، فإن حماس تتعامل بجدية مع التهديد الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة، وتستعد عسكريا لمواجهة القوات الإسرائيلية إذا توغلت في المدينة. وأضافت الصحيفة أنه بموجب أقوال ضباط الاستخبارات، سيحتل الجيش الإسرائيلي مدينة غزة “بدون أي صعوبات”.

وحسب المجموعة الثانية من الضباط أيضا، فإن وقف إطلاق نار لستين يوما في اتفاق جزئي، سيسمح لحماس بالانتعاش وأن تؤخر أو تحبط بالمطلق تهجير سكان مدينة غزة، وسيؤدي إلى تآكل القليل مما تبقى من الشرعية الدولية المزعومة للحرب، “والأكثر أهمية بالنسبة لنتنياهو على الأقل، هو أن ترامب سيفقد صبره ويطالب نتنياهو بإنهاء الحرب”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله إنه “يفضل أن نمارس الضغط الآن ومنع حماس من الانتعاش. وإذا اتجهنا إلى اتفاق جزئي وتريثنا، سنفقد إمكانية أن نأخذ مدينة غزة من حماس. وهكذا، ستبقى حماس في القطاع وتواصل العمل كمنظمة أنصار والحرب ستستمر لسنوات طويلة. كما أن نصف المدينة بات بأيدينا، فنحن موجودون في الزيتون ودرج التفاح والدبابات تتجول في حي صبرا. وفي جميع الأحوال سيتعين علينا الدخول إلى غزة من أجل القضاء على شبكة الأنفاق تحتها، وإلا فإن سكان غلاف غزة لن يتمكنوا من النوم بهدوء”.

زر الذهاب إلى الأعلى
خبر عاجل
الصحافة_ليست_جريمة