عربي ودولي

اليمن: الحوثيون يشيّعون رئيس ووزراء حكومتهم الذين اغتالتهم إسرائيل

علم 24 – شيّع الحوثيون، الإثنين، رئيس حكومتهم ووزراء ومسؤولين آخرين بعد اغتيالهم في الهجوم الإسرائيلي على صنعاء الأسبوع الماضي، وسط حشود شعبية في وسط صنعاء.

وبدأت المراسم في جامع الشعب بميدان السبعين في صنعاء، حيث أقيمت صلاة الجنازة قبل أن يُحمَل 12 جثمانا على الأكتاف وسط الحشود، ورافقت عروض عسكرية مراسم التشييع.

وكان الحوثيون قد أعلنوا السبت اغتيال رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي مع عدد من الوزراء في هجوم إسرائيلي على صنعاء الخميس. والرهوي أكبر مسؤول سياسي يتم اغتياله في الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل على خلفية حرب الإبادة في قطاع غزة.

وأكّد القائم بأعمال رئيس الحكومة محمد مفتاح الذي تم تكليفه السبت، في كلمة خلال التشييع، أن تسعة وزراء في الحكومة ومدير مكتب رئاسة الحكومة وسكرتير مجلس رئاسة الحكومة، اغتيلوا في الهجوم إلى جانب الرهوي.

وكانت حكومة الحوثيين تتكوّن من 22 وزيرا، بمن فيهم الرهوي والوزراء الذين اغتيلوا؛ وهم: وزير الإعلام هاشم شرف الدين، وزير الخارجية جمال عامر، وزير العدل وحقوق الإنسان مجاهد علي، وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار معين المحاقري، وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية رضوان الرباعي، وزير الكهرباء والطاقة والمياه علي حسن، وزير الثقافة والسياحة علي اليافعي، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، وزير الشباب والرياضة علي المولد، مدير مكتب رئاسة الحكومة محمد الكبسي، سكرتير مجلس الحكومة زاهد العمدي.

وقال مفتاح “لا قلق على أداء الجهاز الحكومي، ودماء الشهداء تعطينا الحافز والإصرار”.

وشاركت حشود شعبية في التشييع، وفق ما أظهر البث التلفزيوني لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، التي ذكرت أن الجثامين دُفنت في “روضة الشهيد الصماد” في صنعاء.

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد أن الحوثيين اعتقلوا 11 على الأقل من موظفي الأمم المتحدة في حملة “تعسفية” في صنعاء، بعد إعلان اغتيال المسؤولين، فيما لم تعرف جنسيات الموظفين الموقوفين بعد. وطالب غروندبرغ بالإفراج عنهم فورا.

وجاء توقيف الموظفين غداة حملة اعتقالات طاولت عشرات المشتبه بهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وفق ما ذكر مصدر أمني، في العاصمة ومحيطها.

وأثار إعلان اغتيال رئيس حكومة الحوثيين ووزرائهم الذي أعلنت عنه إسرائيل أيضا، غضبا لدى قيادة الحوثيين التي توعّدت بمواصلة هجماتها على إسرائيل دعما لغزة، في مسار “ثابت وتصاعدي”.

وقال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، السبت إن “استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مسار مستمر ثابت تصاعدي”. وأكّد أنّ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة “لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان”.

ووصف زير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الإثنين الهجوم الإسرائيلي بـ”اغتيال جبان” و”جريمة شنيعة وغير مسبوقة”.

وأضاف عراقجي في رسالة نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن “الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والمنبوذ، لن تنال من الإرادة الصلبة لشعب اليمن… بل ستجعل جذوة المقاومة في هذا البلد وفي عموم المنطقة أكثر توهجا واشتعالا”.

وأعلن الحوثيون الإثنين استهداف وإصابة ناقلة نفط قالوا إنها “إسرائيلية” في البحر الأحمر، بينما أفادت وكالة الأمن البحري “ماريتيم ترايد أوبرايشنز” البريطانية بأن السفينة لم تتعرّض لإصابة.

وذكرت الوكالة أن صاروخا سقط قريبا من ناقلة “سكارليت راي” ترفع علم ليبيريا.

ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يطلق الحوثيون صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه مواقع إسرائيلية. كما يشنّون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، فيما يقولون إن هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة.

وتردّ إسرائيل منذ أشهر بهجمات تستهدف مواقع للحوثيين وبناهم التحتية وقيادييهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
خبر عاجل
الصحافة_ليست_جريمة