الحرب على غزة: 382 شهيدًا نتيجة التجويع بينهم 135 طفلًا

علم 24 – دخلت الحرب على غزة يومها الـ701، وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على مشارف مدينة غزة ومناطق متفرقة في القطاع. وأسفرت الغارات الجوية، فجر اليوم السبت، عن استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفلة في قصف منزل بمحيط سوق مخيم الشاطئ غربي المدينة، فيما واصلت المروحيات إطلاق نيرانها شرقي غزة ودير البلح، وترافق ذلك مع قصف مدفعي استهدف أحياء الزيتون والشجاعية. كما أغارت الطائرات الحربية على محيط بركة الشيخ رضوان شمالي المدينة، في وقت شهدت الأجواء تحليقًا منخفضًا للطيران الحربي الإسرائيلي بشكل متكرر.
في الأثناء، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أعلن فيه عن بدء “عملية لحسم حماس داخل مدينة غزة”، ودعا السكان إلى الانتقال نحو منطقة المواصي التي وصفها بأنها “منطقة إنسانية”، محددًا شارع الرشيد كطريق مفتوح للمرور دون تفتيش. البيان تحدث أيضًا عن “ترميم المستشفى الأوروبي” لتقديم خدمات طبية، وحث السكان على مغادرة المدينة سريعًا، في إجراءات تأتي في إطار سياسة التهجير القسري وتصعيد حرب الإبادة ضد المدنيين المحاصرين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دمر، الجمعة، برج مشتهى في حي الرمال بمدينة غزة، بعد إعلانه عزمه استهداف الأبراج السكنية متذرعًا باستخدامها من قبل حماس لأغراض عسكرية. وأظهرت مشاهد مصورة انهيار البرج بشكل كامل وسحابة دخان كثيفة غطت المكان، بينما أكد الدفاع المدني أن استهداف المباني المرتفعة يمثل “سياسة ممنهجة للتهجير القسري”، معلنًا مقتل 19 شخصًا في مدينة غزة من بين 42 شهيدًا سقطوا في مختلف أنحاء القطاع خلال يوم واحد.
بالتوازي، نشر الجناح العسكري لحركة حماس مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه أسيران إسرائيليان على قيد الحياة أواخر الشهر الماضي داخل مدينة غزة، في أول ظهور علني لأحدهما منذ أسره. وقدّم أحدهما نداءً لنتنياهو بعدم المضي بالهجوم المخطط على المدينة. فيما علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن “المفاوضات متوقفة على إسرائيل”، ملمحًا إلى أن بعض الرهائن ربما قضوا مؤخرًا، وقال إن هناك “أكثر من 30 جثة” وفق ما بلغه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في إسرائيل بالتزامن مع احتجاجات عائلات الأسرى.