قطر: انطلاق القمة العربية الإسلامية الطارئة عقب الهجوم الإسرائيلي

علم 24 – انطلقت أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي.
ووصل قادة دول عربية وإسلامية إلى الدوحة لحضور القمة الطارئة، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية.
وأثار الهجوم الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف هجماتها التي تنتهك القانون الدولي.
وافتتح أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، القمة الطارئة بكلمة قال خلالها إن “عاصمة بلادي تعرضت إلى اعتداء إسرائيلي غادر، وقد استهدف الهجوم الإسرائيلي دولة وساطة تبذل جهودا مضنية لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.
وأضاف أن “إسرائيل قررت اغتيال مفاوضين عاكفين على دراسة مقترح لوقف الحرب والاعتداء على دولة وساطة، وهي تهدف إلى إفشال المفاوضات التي لا تمثل لها إلا وسيلة للتعمية وإدامة الحرب”.
وتابع أمير قطر “إن نتنياهو يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلي، وهذا وهم خطير، ونحن على ثقة بأن المخططات الإسرائيلية في المنطقة لن تمر”. لافتا إلى أن “إسرائيل ترفض السلام مع محيطها وتريد أن تفرض عليه إرادتها، ولا بد من إجراءات عملية لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية”.
وقال “لو قبلت إسرائيل مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها ما لا يحصى من مآس. حكومة المتطرفين في إسرائيل تمارس سياسات إرهابية عنصرية في الوقت ذاته، ونحن عازمون على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادتنا ومواجهة العدوان الإسرائيلي”.
ولفت أمير قطر إلى أن “تحرير الرهائن ليس من أولويات نتنياهو والمفاوضات عنده تكتيك سياسي يرافق الحرب، وحكومة المستوطنين المتطرفين تريد أن يصبح إرسال سلاح الطيران الإسرائيلي للقصف في بلدان المنطقة أمرا معتادا”. متسائلا “كيف علينا أن نستقبل في بلدنا وفودا إسرائيلية للتفاوض، فيما يخطط من أرسل هذه الوفود لقصف هذا البلد؟”.
وأكمل خطابه في القمة بالقول “تعتقد حكومة إسرائيل أنها تضع العرب أمام وقائع جاهزة ثم تتبعها بوقائع جديدة فينسون الجاهزة ويفاوضون على الجديد، وتسعى إسرائيل إلى الزج بلبنان في حرب أهلية وتعمل على تقسيم سورية”، مؤكدا “عازمون على ما فعل كل ما يلزم ويتيحه لنا القانون الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي”.
وقال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، خلال خطابه بالقمة إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك كل القوانين الدولية، وهي تذهب إلى التحدث علنا عن تغيير الحدود الجغرافية”، مشيرا إلى أن “الظروف الراهنة تستهدف الانتقال من دائرة الإدانة إلى الفعل الجماعي المنسق وندعو إلى تشكيل تحالف إسلامي واسع”.
وتحدث الملك الأردني، عبد الله الثاني، خلال القمة قائلا إن “أمن قطر هو أمننا ودعمنا لها مطلق، إذ أن المجتمع الدولي سمح لإسرائيل أن تكون دولة فوق القانون، ولا بد أن تخرج قمتنا بقرارات عملية ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، ويجب أن يكون ردنا على الاعتداء واضحا وحاسما”.
ومن جانبه، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أن “سلوك إسرائيل المنفلت من أجله تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعلى إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة بل باحترام القانون وسيادة الدول”.
وتابع أن “إسرائيل تخطت الخطوط الحمراء وتريد تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة، وقد انتهكت الأعراف والقوانين الدولية وسلوكها المنفلت يوسع رقعة الصراع ويحمل نية مبيتة لإحباط جهود وقف إطلاق النار في غزة”، مشيرا إلى أن “السلوك الإسرائيلي لن يجب إلا عدم الاستقرار للمنطقة والعالم ويجهض اتفاقيات السلام الحالية والمستقبلية”.
يتبع…