عربي ودولي

إسرائيل تمنع عائلات الأسرى المُبعدين يوم الإثنين من السفر

علمـ 24

ضمن الاستهداف الممنهج من قبل سلطات الاحتلال لعائلات الأسرى الفلسطينيين، تمنع السلطات الإسرائيلية أقارب الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم خلال هذا اليوم الإثنين وإبعادهم إلى خارج القطاع، تمنع سفرهم للقاء ذويهم، حيث أنّه وبحسب وزارة القضاء في إسرائيل واعتمادًا على القائمة التي قامت بنشرها فإنّها ستفرج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا، منهم 42 أسيرًا سيكونوا مُبعدين إلى القطاع ثمّ إلى دول أخرى.

وتمنع إسرائيل العشرات من أقارب المعتقلين الفلسطينيين الذين يُتوقَّع الإفراج عنهم يوم الإثنين ضمن صفقة التبادل المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، والذين سيتم نفيهم إلى قطاع غزة وبعدها إلى دول خارج البلاد.

وفي تصريحات لرئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري أوضح أنّ عائلات المعتقلين المبعدين بقرار السلطات الإسرائيلية قد حاولوا يوم أمس الأحد السفر إلى خارج فلسطين عن طريق جسر الكرامة نحو الأردن، كمحطة أولى قبل توجههم إلى البلاد التي سيتم إبعاد أبناؤهم إليها، لكنّ الاحتلال منع العشرات منهم من السفر وأعادهم من المعبر.

وجاءت محاولة السفر بحسب الزغاري بعد تبليغ عدد من الأسرى لعائلاتهم باتصال هاتفي بقرار الإفراج عنهم وإبعادهم إلى القطاع وجمهورية مصر العربية.

ولفت الزغاري إلى أنّ هذا الفعل يندرج ضمن “سياسة الاستهداف المتواصل من قبل منظومة الاحتلال لعائلات الأسرى”، وأضاف أن عددًا كبيرًا من الأسرى المُفرَج عنهم في صفقات سابقة والذين تم إبعادهم إلى دول مختلفة، قد مُنِعت عائلاتهم من السفر، مُشدّدًا على أنّ هذه الممارسات تزيد من الضغوط على عائلات الأسرى، سيما وأنّ بعضهم لم يتمكن من زيارة أبنائهم منذ الإفراج عنهم من ما يقارب العامين، وقبلها في الأسر لمدة 25 عامًا أو المؤبدات أو الأحكام العالية.

وفي بيان لمكتب إعلام الأسرى الذي يتبع لحركة حماس قال: “عقبات معقدة لا تزال تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، وتشمل أسرى غزة والنساء والأطفال”، وأكّد المكتب بأنّ الجهود لا تزال متواصلة على مدار الساعة من أجل تذليل هذه العقبات واستكمال الإجراءات المطلوبة.

وأوضح المكتب بأن الإعلان عن الأسماء والتفاصيل كافة المتعلقة بالصفقة سيكون بعد الانتهاء من المباحثات، والاعتماد النهائي للقوائم التي سيتم الإفراج عنها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الخميس الفائت عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحل الأولى من خطته بين إسرائيل وحماس، والتي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد أيام عدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بجمهورية مصر العربية، في حضور كل من قطر وتركيا ومصر، وإشراف الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد وضع خطته التي تتألف من 20 بندًا في 29/سبتمبر الماضي، والتي تشمل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة، والإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى