الأخبار الرئيسية

قطاع غزة: الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار والكارثة الإنسانية مستمرة

علمـ 24

مع استمرار الهدوء النسبي في قطاع غزة خلال اليوم السادس من وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، بعد 735 يومًا من الحرب الهمجية على قطاع غزة، لا تزال الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار تلقي بظلالها على الوضع الميداني. وفي هذا السياق، أفادت مصادر طبية في القطاع باستشهاد 7 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال، بينهم 5 في المنطقة الشرقية لمدينة غزة. كما أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة تسجيل 14 خرقًا للاتفاق من قبل الاحتلال.

وفي سياقٍ آخر، فإنّ الهدوء النسبي الذي تبِع وقف القتال لم ينجح في إنهاء الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة. وبهذا الخصوص أكدت أولغا تشريفكو، المتحدثة باسم المكتب الأممي للشؤون الإنسانية في غزة، أن الاحتياجات الإنسانية في القطاع لا تزال ضخمة، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار أنهى القتال فقط، لكنه لم يضع حدًا للمعاناة المستمرة للأهالي. وطالبت المجتمع الدولي بمواصلة دعم الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل.

وفي سياق متصل، أعلن إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن تسلم جثامين 45 شهيدًا فلسطينيًا عبر الصليب الأحمر الدولي من الجانب الإسرائيلي، تمهيدًا للتعرف عليهم من قبل ذويهم قبل دفنهم. هذه الحصيلة المأساوية تأتي في وقت ما زالت فيه غزة تتنفس تحت وطأة حصارٍ خانق، وخروقات متواصلة من قبل قوات الاحتلال.

أما على صعيد الساحة السياسية، قررت إسرائيل أن تُلغي العقوبات التي كانت تهدد بفرضها على حركة حماس لتأخرها عن تسليم جثث المختطفين الإسرائيليين، وذلك بعد استعادة 4 جثث إضافية منهم في مساء أمس، وسط وعودات من الحركة بمواصلة العمل لإعداد جثث إضافية لتسليمها للدفن في وقت لاحق. كما تقرر فتح معبر رفح لاستقبال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث من المتوقع دخول نحو 600 شاحنة مساعدات يوميًا خلال الفترة المقبلة.

ورغم هذه الجهود، يبقى الوضع الإنساني كارثيًا، فبحسب تحذيرات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، لا يزال خطر المجاعة يهدد سكان غزة بسبب استمرار تقليص المساعدات، والتي لا تغطي سوى جزء ضئيل من احتياجات المدنيين. وأوضح المرصد أن إسرائيل سمحت بدخول 173 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية خلال يومين بعد وقف إطلاق النار، مع تهديدات بتقليص هذه المساعدات مجددًا.

وتستمر تحذيرات من أن استخدام “الجوع” كأداة ضغط ضد المدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ويزيد من تعقيد الأزمة التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى