اشتية: السلطة مستعدة لتشغيل معبر رفح ولدينا إشارات إيجابية لدعم إعادة إعمار غزة

علمـ 24
أكد المبعوث الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس، محمد اشتية، في تصريحٍ له اليوم الأربعاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، أن السلطة الفلسطينية جاهزة تمامًا لتشغيل معبر رفح فور إتمام الترتيبات مع الجهات المختصة. وأضاف اشتية أن السلطة تتابع الاتصالات مع جميع الأطراف ذات الصلة لضمان تشغيل المعبر بشكل مستدام.
وأضاف في تصريحاته لوكالة “رويترز” أن السلطة لديها إشارات إيجابية من مجموعة من المانحين من دول مختلفة لإعادة إعمار قطاع غزة. وأشار إلى أنه رغم هذه الإشارات المشجعة، إلا أن المبالغ المالية أو الالتزامات النهائية بشأن الدعم لم يتم تحديدها بعد.
في السياق ذاته، أكد اشتية أن السلطة الفلسطينية تواصل تكثيف جهودها الدبلوماسية مع مختلف الجهات الدولية لتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار غزة. كما شدد على أن هذه الجهود تتضمن ضمان إعادة تشغيل معبر رفح بشكل دائم وآمن، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية توفير الدعم الإنساني للمواطنين الفلسطينيين في القطاع.
وأشار اشتية إلى أن الاتفاق المُبرَم بين حركة حماس وإسرائيل والذي أفضى إلى ،وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد بدأ مرحلته الأولى يوم الجمعة الماضي، بناءً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية كانت قد قررت التراجع عن الاتفاق الذي يقضي بإعادة فتح معبر رفح البري بعد تأخّر حماس في تسليم جثث المخطوفين الإسرائيليين، لكن بحسب هيئة البث العبرية الرسمية فإن إسرائيل قد عدلت عن هذا القرار بعد تسلّمها جثامين 4 مختطفين إسرائيليين مساء أمس الثلاثاء، ووعدت بتسليم المزيد يوم الأربعاء.
ووفقًا للخطة التي وضعها ترامب، كان من المفترض أن يُعاد فتح معبر رفح يوم الأربعاء بعد إتمام تسليم رفات الأسرى الإسرائيليين. إلا أن هذه المهمة تواجه صعوبات كثيرة، في ظل التحديات اللوجستية المتعلقة بآليات الحفر والإمكانات الفنية.
وكانت حماس في وقتٍ سابق من الأسبوع قد أطلقت سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20 أسيرًا، بالإضافة إلى أربعة جثامين لمختطفين إسرائيليين، وسلمت في اليوم التالي أربعة جثامين أخرى، في ظل تأكيد الحركة على حاجتها إلى المزيد من الوقت لإخراج ال20 جثمان المتبقّين.
ويُذكر أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، قد ارتكبت إبادة جماعية في غزة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، أسفرت عن استشهاد 67,913 فلسطينيًا، من بينهم أطفال ونساء، فضلًا عن إصابة 170,134 شخصًا. كما تسببت هذه العمليات في مجاعة أودت بحياة 463 فلسطينيًا، بينهم 157 طفلًا.