عربي ودولي

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان بوساطة قطرية

علمـ 24

أعلنت قطر، السبت 18 أكتوبر 2025، توصل باكستان وأفغانستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما بشكل فوري، بعد مفاوضات استضافتها الدوحة برعاية وزارة الخارجية القطرية.

وقالت الخارجية القطرية في بيانها إن الجانبين اتفقا على وقف شامل وفوري لإطلاق النار، مع عقد اجتماعات لاحقة لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان استمراره، مؤكدة أن الدوحة تأمل بأن يشكل هذا التفاهم خطوة أساسية نحو سلام دائم في المنطقة.

من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية أن المباحثات ركزت على اتخاذ تدابير عاجلة لإنهاء ما وصفته بـ”الإرهاب العابر للحدود” ضد أراضيها والمنطلق من الجانب الأفغاني، مشددة على أهمية تثبيت الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة.

وجاء الاتفاق بعد أيام من تبادل الاتهامات بين البلدين بشأن خرق الهدنة. فقد اتهمت كابول إسلام آباد، الجمعة، بتنفيذ غارات جوية في ولاية باكتيكا شرق أفغانستان، أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان وثلاثة لاعبي كريكت. في المقابل، قالت مصادر أمنية باكستانية إن الضربات استهدفت مجموعة مسلحة على صلة بحركة طالبان الباكستانية، عقب هجوم أودى بحياة عدد من جنودها في منطقة شمال وزيرستان.

وكان البلدان قد توصلا إلى هدنة سابقة يوم الأربعاء، أنهت اشتباكات حدودية استمرت أسبوعين وأدت إلى سقوط عشرات القتلى من الجانبين. غير أن التوتر عاد مجددًا يوم الجمعة بعد الغارات الباكستانية.

وقال مسؤول في حركة طالبان إن باكستان “قامت بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بقصفها ثلاثة مواقع في باكتيكا”، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد أن كابول رغم امتلاكها “الحق في الرد”، أمرت قواتها بعدم تنفيذ عمليات جديدة حفاظًا على سير المفاوضات و”كرامة الفريق التفاوضي”.

وتعود جذور التوتر بين البلدين إلى القضايا الأمنية المعقدة، إذ تتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء جماعات مسلحة تقودها حركة طالبان الباكستانية، وهو ما تنفيه كابول بشدة. وبدأت آخر موجة من العنف في 11 أكتوبر الجاري، عقب تفجيرات في العاصمة الأفغانية كابول، تزامنت مع زيارة نادرة لوزير الخارجية الأفغاني إلى الهند، ما زاد من حدة التوتر الإقليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى