واشنطن تزعم وجود “هجوم وشيك” لحماس ضد مدنيين في غزة وتتوعد بإجراءات ردع
علمـ 24
زعمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، امتلاكها “تقارير موثوقة” تدل على تخطيط لتنفيذ هجوم وشيك ضد المدنيين في قطاع غزة، معتبرة أن أي تصعيد من هذا النوع سيشكل انتهاكًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري حاليًا.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “الهجوم المخطط ضد المدنيين الفلسطينيين سيمثل خرقًا مباشرًا لاتفاق الهدنة، وسيقوّض التقدم الكبير الذي تحقق بفضل جهود الوساطة الدولية”.
وأضاف البيان أن واشنطن “ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب في قطاع غزة وضمان استمرار وقف إطلاق النار” في حال تنفيذ الهجوم المزعوم، دون أن توضح طبيعة هذه الإجراءات أو توقيتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع بـ”قتل عناصر الحركة” إذا استمرت – بحسب تعبيره – في “قتل الناس داخل غزة”، قائلاً عبر منصته “تروث سوشل”:
“إذا واصلت حماس قتل الناس في غزة، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول وقتلهم”.
دون أن يوضح من المقصود بـ”نحن” أو طبيعة التدخل المحتمل.
ويأتي ذلك في ظل اتفاق أبرمته حماس وإسرائيل يقضي بوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، على أن يتم الإفراج عن جميع المحتجزين – أحياءً كانوا أو متوفين – خلال 72 ساعة من بدء الهدنة.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أنها قامت بتبليغ الدول التي ضمنت الاتفاق، وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، بـ”الانتهاك الوشيك” لاتفاق وقف إطلاق النار من جهة حماس.
وفي الأثناء، شددت حماس قبضتها الأمنية على مناطق واسعة من القطاع خلال الأيام الأخيرة، ونفذت حملة اعتقالات وإعدامات بحق متهمين بالتعاون مع إسرائيل، ونشرت مقطع فيديو يظهر فيه ثمانية أشخاص يُعدمون في أحد شوارع غزة بعد أن وُصفوا بأنهم “عملاء وخارجون عن القانون”.
