أخبار الساعة

توتر متصاعد في غزة وسط أزمة إنسانية خانقة وتهديدات إسرائيلية بإعادة التصعيد

علمـ 24

مع دخول اليوم العاشر من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تواصل الأوضاع الإنسانية تدهورها، وسط تصاعد في التصريحات الإسرائيلية التي تنذر بإمكانية استئناف العمليات العسكرية في أي لحظة.

وبعد مرور 735 يومًا على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، سلّمت المقاومة الفلسطينية جثتي أسيرين إسرائيليين، لقيا مصرعهما نتيجة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على القطاع.

ورغم الهدوء النسبي، تسود حالة من القلق والترقب بين السكان، في ظل تعثر تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن معبر رفح سيبقى مغلقًا إلى حين استرجاع جميع جثث الأسرى الإسرائيليين. كما أكد أن “نزع سلاح حماس” يمثل شرطًا أساسيًا لإنهاء الحرب والانتقال إلى المرحلة الثانية من الهدنة.

في المقابل، وصفت حركة حماس تصريحات نتنياهو وقرار إبقاء معبر رفح مغلقًا بأنها “انتهاك صريح” للاتفاق المبرم، وتنصُّل واضح من الالتزامات التي تم التوصل إليها برعاية الوسطاء والجهات الضامنة.

على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده لبحث إمكانية دعم استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في حال تخلّفت حماس عن تنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق. وفي هذا السياق، تستعد الإدارة الأميركية لإرسال مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب نائب ترامب، جي دي فانس، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري، لمتابعة تنفيذ الخطة الأميركية المرتبطة بإعادة ترتيب الوضعين الإنساني والإداري في غزة.

من الجانب الفلسطيني، حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية في القطاع من أن إسرائيل تسعى، عبر المماطلة ورفض فتح المعابر، إلى تعميق الكارثة الإنسانية. وأكد أن هذا السلوك يعكس تجاهلًا صارخًا للالتزامات الإنسانية الدولية، ويهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى، من بينهم نحو 22 ألف مصاب وأكثر من 10 آلاف مريض بالسرطان بحاجة ملحّة للسفر لتلقي العلاج في الخارج.

وفي حين يتم تداول أنباء عن إمكانية فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن موعد دقيق لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى