تصعيد ميداني واسع في الضفة: حصار عسكري على طوباس واعتقالات بمناطق متعددة

علمـ 24
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد حملة ميدانية مكثفة شملت اقتحامات واعتقالات في مختلف مناطق الضفة الغربية، تخللتها مواجهات وعمليات دهم للمنازل، وسط تصاعد لافت في وتيرة التصعيد، خاصة في مدينة طوباس التي تعرّضت لحصار مشدد منذ مساء أمس.
في طوباس، نفذت قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة، حيث اقتحمت المدينة من عدة محاور وفرضت طوقًا عسكريًا كاملاً عليها. ورافقت العملية مداهمات لعدد كبير من المنازل، تم تحويل بعضها إلى نقاط تمركز عسكري ومواقع للتحقيق الميداني. كما فجّرت إحدى الشقق السكنية صباح اليوم، في ظل استمرار عمليات التمشيط والاقتحام منذ ساعات الليل.
وأفاد محافظ طوباس أن ما لا يقل عن 30 آلية عسكرية وجرافتين، إلى جانب وحدات مشاة، شاركت في العملية، مشيرًا إلى تحرك تعزيزات إضافية نحو المدينة من حاجز تياسير. في الوقت الذي تبّنت فيه سرايا القدس – كتيبة طوباس عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية قرب مفرق تياسير، وأسفرت عن إصابة جنديين.
خلال الحملة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، من بينهم أدهم ماهر مجلي وصايل عماوي، كما تسببت الجرافات العسكرية في تدمير البنية التحتية وشبكة الطرق، إضافة إلى إغلاق المدخل الجنوبي للمدينة بالسواتر الترابية.
وفي مناطق أخرى من الضفة، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في محافظة سلفيت، طالت منازل عدد من الفلسطينيين، بينهم الدكتور عمر عبد الرازق وسامي وفتحي وعماد أبو زاهر.
وفي مدينة نابلس، اعتُقل كل من زاهي وعبد الله الكوسا، وعبد الله جود الله، إضافة إلى الأسير المحرر أنس حمدي من منطقة زواتا. كما داهم الاحتلال بلدة بيتا وقان باعتقال الطفل كرم عبد الجليل عبد داود.
إلى الشمال الشرقي من القدس، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة حزما، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة في المنطقة.
أما في الخليل، فقد أُصيب مواطن وزوجته بجراح مساء السبت، نتيجة اعتداء مستوطنين مسلحين على منطقة أشكارة جنوب المدينة، في استمرار لاعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الأهالي في الضفة.