تصعيد مفاجئ في رفح بعد استهداف آليات إسرائيلية وغارات جوية على أطراف المدينة

علمـ 24
شهدت مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا، بعد استهداف آليات هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي بصواريخ مضادة للدروع، بالتزامن مع شنّ غارات جوية كثيفة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي على عدة مواقع في أطراف المدينة.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، يعقدان مشاورات أمنية هاتفية مع قيادة الجيش في هذا الوقت، لمناقشة طبيعة الرد المحتمل على ما وصفته إسرائيل بـ”خروقات الاتفاق” المنسوبة لحركة حماس.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية ما جرى بأنه “تصعيد خطير”، مشيرة إلى إطلاق صاروخ موجه استهدف آلية هندسية إسرائيلية شرق رفح. كما يجري الجيش تحقيقًا في “حادثة قنص” محتملة استهدفت آلية أخرى في ذات المنطقة.
وبحسب التقارير الأولية، فإن أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا خلال الهجوم، من بينهم اثنان بحالة حرجة، وقد تم نقلهم إلى المستشفيات عبر مروحيات عسكرية.
وفي المقابل، تحدثت مصادر فلسطينية محلية عن تنفيذ ثلاث غارات جوية إسرائيلية على الأقل استهدفت أطراف المنطقة الشرقية من رفح، مشيرة إلى أن الضربات جاءت في سياق دعم مباشر لعناصر محلية مسلحة مرتبطة بياسر أبو شباب، والمتهمة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة.
كما اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في أعقاب الهجوم، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بوقوع تبادل لإطلاق النار ومقتل عنصرين من حركة حماس خلال الاشتباك.
وقد جاء التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي الذي ساد القطاع، في إطار الترتيبات الميدانية المرتبطة بالمرحلة الثانية من “خطة ترامب”. ورغم ذلك، لا تزال إسرائيل تُحمّل حركة حماس مسؤولية أي توتر أمني على الأرض، في حين تتواصل عملياتها العسكرية في مناطق متفرقة من القطاع.
حتى الآن، لم تُصدر حركة حماس أي بيان رسمي بشأن الحادث أو طبيعة العملية التي استهدفت الآليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وسط ترجيحات بأن الجيش الإسرائيلي بصدد تنفيذ ردّ أوسع خلال الساعات القادمة.