المغرب يسعى لصناعة التاريخ أمام الأرجنتين في نهائي مونديال الشباب

علمـ 24
تتجه أنظار عشّاق كرة القدم فجر الإثنين إلى العاصمة التشيلية سانتياغو، حيث يخوض منتخب المغرب للشباب مواجهة تاريخية أمام منتخب الأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب 2025، في لقاء يحمل نكهة التحدي بين القوة اللاتينية والطموح الأفريقي.
ويدخل المنتخب الأرجنتيني المواجهة وهو يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب (ستة)، لكنه يعود إلى النهائي لأول مرة منذ عام 2007، حين قاده سيرخيو أغويرو للتتويج أمام التشيك. ويمتاز الجيل الحالي للأرجنتين بصلابة دفاعية لافتة، إذ استقبل هدفين فقط طوال البطولة، ولم تهتز شباكه مطلقًا في الأدوار الإقصائية.
في المقابل، شقّ المنتخب المغربي طريقه إلى النهائي ببطولة استثنائية، بعدما تصدّر ما سُميت بـ“مجموعة الموت” التي ضمّت إسبانيا والبرازيل والمكسيك، قبل أن يطيح بمنتخبات كبرى مثل كوريا الجنوبية وأمريكا وفرنسا في طريقه إلى الحلم.
ويعتمد المدرب محمد وهبي على مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذين أثبتوا جدارتهم، أبرزهم الثلاثي الهجومي عثمان معمة وياسر الزبيري وياسين جاسم، الذين أظهروا انسجامًا هجوميًا وفاعلية عالية أمام المرمى. ويُعد الزبيري أحد أبرز نجوم البطولة بعدما أجبر الخصوم على تسجيل أهداف عكسية في ثلاث مباريات متتالية.
من جانبه، عبّر معمة عن طموح اللاعبين قائلاً:
“نلعب من أجل الوطن، من أجل أن نصنع التاريخ. أمامنا مباراة واحدة لنصبح أبطال العالم، وسنقاتل حتى اللحظة الأخيرة”.
أما على الجانب الآخر، فيأمل دييغو بلاسينتي، مدرب الأرجنتين، أن يسجل إنجازًا شخصيًا بالتتويج باللقب كلاعب ومدرب، بعد فوزه بالبطولة مع بلاده في نسخة 1997. كما يسعى فريقه لأن يكون أول من يحقق الفوز في جميع مبارياته بالبطولة منذ نسخة 2001، وربما ثاني من يحافظ على نظافة شباكه في الأدوار الإقصائية منذ عام 1997.
ويحلم المغرب بأن يكون أول منتخب أفريقي يظفر بلقب مونديال الشباب منذ تتويج غانا عام 2009 في القاهرة. وهي المرة السادسة التي يبلغ فيها منتخب أفريقي النهائي، وغالبًا ما تكون المواجهة أمام خصم من أمريكا الجنوبية.
كما يترقب المشجعون أداء المهاجم الأرجنتيني ماتيو سيلفيتي الذي يسعى لدخول التاريخ إلى جانب أساطير مثل مارادونا وميسي، بتسجيله في جميع مباريات الأدوار الإقصائية إذا نجح في هز شباك المغرب.
ومهما تكن النتيجة، فإن المباراة تمثل علامة فارقة لكرة القدم المغربية والأفريقية، وفرصة جديدة لإثبات أن الحلم يمكن أن يصبح واقعًا على أرض الملعب.