“نيويورك تايمز”: إدارة ترامب قلقة من تراجع نتنياهو عن اتفاق غزة رغم التزام حماس

علمـ 24

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، عن وجود قلق متزايد داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمالية تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض يبذل جهوداً مكثفة للحفاظ على استقرار الهدنة، التي دخلت حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بموجب خطة سلام أعلن عنها ترامب وتقوم على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات.

وتهدف زيارة نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إلى إسرائيل، بحسب الصحيفة، إلى متابعة التزام تل أبيب بالاتفاق، وضمان عدم انزلاق الوضع مجدداً نحو التصعيد. وينسق فانس جهوده مع كل من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والمستشار جاريد كوشنر، في محاولة لتثبيت التفاهمات.

وتعتقد الإدارة الأميركية، بحسب مسؤولين تحدثوا للصحيفة، أن قيادة حماس ملتزمة بالاتفاق، وتعتبر أن بعض الخروقات الأخيرة نُفذت من قبل عناصر خارج تعليمات القيادة المركزية للحركة، وهو ما أدى إلى تباين في تقييم الموقف داخل دوائر القرار الأميركي.

رغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، لا تزال المخاوف قائمة من انهيار الهدنة، خصوصاً في ظل 80 خرقاً مسجلاً من الجانب الإسرائيلي منذ 10 أكتوبر، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية.

وتأتي هذه التحركات الأميركية في ظل حصيلة دموية مروعة خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في أكتوبر 2023، واستمر لعامين، وأسفر عن استشهاد 68,216 فلسطينياً وإصابة 170,361 آخرين، قبل أن يتوقف بإشراف أميركي ضمن خطة ترامب.

وفي السياق ذاته، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمبعوثين ويتكوف وكوشنر، حيث بحثوا سبل الحفاظ على الهدنة وتعزيز الاستقرار، في حين قال نتنياهو إن لقاءه المرتقب مع فانس سيُركّز على “التحديات الأمنية والفرص الدبلوماسية”، دون تحديد موعد رسمي.

من جانب آخر، مارس وزير الخزانة الأميركي سكوت باسنت ضغوطاً على نظيره الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لقبول خطة السلام التي أطلقها ترامب، مشيراً إلى أنها “تفتح الباب أمام توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية وتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة”.