عربي ودولي

أمير قطر يندّد بانتهاكات الاحتلال في غزة ويؤكد: الدوحة أصبحت أقوى بعد اعتداءَي إيران وإسرائيل

علمـ 24

أكّد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطاب رسمي أمام مجلس الشورى، أن بلاده خرجت من الاعتداءين الإيراني والإسرائيلي على سيادتها “أكثر قوةً وحصانة”، مشيراً إلى أن جهود الوساطة والعمل الإنساني التي تبذلها الدوحة رفعت من مكانتها على الساحة الدولية.

وفي خطابه السنوي اليوم، ندّد الأمير بما وصفه بـ”استمرار خرق وقف إطلاق النار” في قطاع غزة، واستنكر الانتهاكات الإسرائيلية والممارسات التي حولت القطاع إلى منطقة لا تصلح للحياة الآدمية.

وشدّد الشيخ تميم على أن غزة تمثل جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحدة، وأكّد أن السلام العادل هو الطريق الوحيد لضمان الأمن لكلا الشعبين، الفلسطيني والإسرائيلي. واعتبر أن مسؤولية المجتمع الدولي تكمن اليوم في حماية الفلسطينيين من الإبادة ومحاسبة المتورطين في الجرائم الجارية.

وأضاف:

“ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأركان، ومجرد هذا التعبير يختصر القضية برمّتها”.

في معرض حديثه عن الاعتداءات على سيادة بلاده، أشار الأمير إلى أن قطر تعرضت لانتهاكين خطيرين خلال الفترة الأخيرة، الأول من جانب إيران، والثاني من قبل إسرائيل، واصفاً الهجمات بأنها “إرهاب دولة”، وأردف أن الردّ الدولي على العدوان كان صادماً لمن ارتكبه، وبيان مجلس الأمن، والقمة العربية والإسلامية في الدوحة، كلها دلائل على مكانة قطر المتصاعدة دولياً.

ولم يقتصر حديث أمير قطر على غزة، بل تطرّق إلى الاستيطان المتسارع في الضفة الغربية، ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف، مؤكداً أن هذه السياسات تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية.

على الصعيد المحلي، شدّد الأمير على أن الدولة ماضية في تطوير منظومة التعليم والتدريب، وتأهيل الكوادر الوطنية، مؤكداً أن الاقتصاد القطري لا يزال يُبدي أداءً إيجابياً رغم التقلبات العالمية.

كما أشار إلى القرار الأميري الأخير الذي نصّ على تعيين أعضاء مجلس الشورى الجديد، حيث ارتفع عدد المقاعد إلى 49 عضواً، بينهم ثلاث نساء، بزيادة عن المجلس السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى