الاتحاد الأوروبي يخطط لتعزيز دوره في غزة رغم تركيز القمة على أوكرانيا وروسيا

علمـ 24
يسعى قادة الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز تأثيرهم في قطاع غزة والضفة الغربية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، وسط قمة تركزت في بروكسل، أمس الخميس، على النزاع الروسي الأوكراني.
ناقش رؤساء دول الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع الهش لوقف إطلاق النار في غزة وسبل تقديم الدعم الأوروبي لتحقيق الاستقرار في القطاع الساحلي الذي دمرته الحرب، مع الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مزود للمساعدات للفلسطينيين وأحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لإسرائيل.
وفي تصريحات له أثناء توجهه للمشاركة في القمة، قال رئيس وزراء لوكسمبورغ، لوك فريدن: “من المهم ألا تكتفي أوروبا بالمراقبة، بل أن تلعب دورًا فعّالًا”، مضيفًا أن “أمر غزة لم ينتهِ؛ والسلام لم يعد دائمًا بعد”.
وأدى الغضب الدولي من الحرب في غزة إلى انقسام داخل التكتل المؤلف من 27 دولة، ما دفع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أعلنت في سبتمبر/ أيلول عن خطط لفرض عقوبات جزئية وقيود على التجارة مع إسرائيل، بهدف الضغط عليها للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة، إلا أن زخم هذه الإجراءات تراجع بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومع ذلك، يرى بعض القادة الأوروبيين من دول مثل إيرلندا وهولندا، أن استمرار العنف في غزة والضفة الغربية يجعل من الضروري الإبقاء على خيار فرض عقوبات على وزراء الحكومة الإسرائيلية والمستوطنات، وفرض قيود جزئية على التجارة، ليظل الاتحاد الأوروبي قادرًا على الضغط على إسرائيل للحد من الأعمال العسكرية.



